ربع مقال
السعودية.. حفظك الله بلد الرسول!
خالد حسن لقمان
لا ندري ما الذي حدث تحديداً أول أمس، في الشقيقة المملكة السعودية، إلا أن حجم الحدث وأهميته يدفع بالكثير من القلق على أمن واستقرار بلد الحرمين الشريفين..التغييرات التي حدثت في المستويات العليا المتقدِّمة والحساسة من تنظيمات الجيش السعودي والاعتقالات التي طالت عدداً مدهشاً من الأمراء البارزين وكذا رجالات المال و(الرساميل) الضخمة المتنفذين حتى على مستوى الفعل السياسي.. كل ذلك مثل صدمة وحيرة لمتلقي الخبر الذي تزامن مع إفلاح الحوثيين ولأول مرة في إصابة العاصمة الرياض، بل ومطار الملك “خالد بن عبد العزيز”.. أحداث كهذه توضع معها الأيادي على القلوب، فالشقيقة السعودية مثلت وطوال تاريخ المنطقة الحديث الصورة الأمثل للاستقرار والأمان، وهو ما يتمنى كل مسلم وعربي أن يدوم، ولا سبيل لتحقيق ذلك إلا عبر سياسة حكيمة تتجاوز الخلافات الإقليمية المستعرة الآن بنيرانها في اليمن واحتقاناتها في الخليج وتجاذباتها الدولية غرباً وشرقاً مع الأقطاب العالمية الكبرى.. كما ويبقى تجاوز خلافات البيت المالك والعائلة المالكة أهم ما ينتظر أن يمضي بسلام واستقرار دائمين، فالاستقرار العابر والسلام المحتقن ينبئان عن مستقبل غير مطمئن وغير آمن في بلد تتعلَّق بأرضه وحرميه وبيته الشريف أفئدة الملايين من أقاصي الأرض إلى أدناها تحوطها دعوة “إبراهيم الخليل”:(رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا)..وحماك الله، بل الرسول صلوات الله وسلامه عليه.