شباب يؤكدون مواصلتهم في التوعية بسرطان الثدي
بعد ختام حملة عشان بنحبك
الخرطوم – مروة التجاني
كل عام من شهر أكتوبر، تنطلق فعاليات حملة التوعية العامة بسرطان الثدي في كل العالم، شباب السودان المتمثل في مجموعة (صدقات) كان لهم دور الريادة في نشر حملات التوعية بين المواطنين وفي ذلك تحدِّثنا “علا الحاج حمزة” قائلة: “حملة عشان بنحبك شارفت على الختام لكننا سنواصل في تقديم الدعم وفي نشر حملات التوعية بشكل مستمر، عشان بنحبك هي حملة توجهنا بها إلى المدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة وفي الشوارع العامة، وعندما يقصدنا أهالي الأحياء يكتبون بياناتهم ونصلهم في منطقتهم بعد مرور (24) ساعة، نعمل على توفير مراكز الفحص المجاني في مختلف ولايات الخرطوم ولدينا مركز ثابت في جامعة الأحفاد يقدِّم الخدمات المجانية، سرطان الثدي مرض منتشر ليس بين النساء فقط، وصحيح أنهن النسبة الأكبر المعرَّضة للإصابة، فمن بين كل (8) نساء هناك سيدة مصابة، لكنه ينتشر أيضاً بين الرجال بنسبة (7%) ” .
من جانبها تشرح “سندس محمد” تفاصيل المرض بالقول: “بشكل عام هو نوع من الأمراض يجعل الخلايا المصابة به تنمو وتتغيَّر، وتتضاعف بصورة خارجة عن نطاق السيطرة. ومجموعة الخلايا المصابة والتي تنقسم وتتضاعف بسرعة يمكن أن تشكِّل قطعة أو كتلة من الأنسجة الإضافية – الأورام – أما أن تكون سرطانية (خبيثة) أو غير سرطانية (حميدة). الأورام الخبيثة تتكاثر وتدمِّر أنسجة الجسم السليمة، ويمكن لبعض الخلايا ضمن الورم أن تنفصل وتنتشر بعيداً إلى أجزاء أخرى من الجسم، وانتشار الخلايا من منطقة في الجسم إلى أخرى يسمى (انبثاث). أما سرطان الثدي فهو شكل من أشكال الأمراض السرطانية التي تصيب أنسجة الثدي، وعادة ما يظهر في قنوات الأنابيب التي تحمل الحليب إلى الحلمة وغدد الحليب، ويصيب الرجال والنساء على السواء، ولكن الإصابة عند الذكور نادرة الحدوث، أورام الثدي هي أكثر الأورام شيوعاً عند النساء وتمثِّل نسبة (34%)، وإذا كانت (90%) منها أورام حميدة، إلا أن (10%) من أورام الثدي هي خبيثة وسرطانية”.
“ندى يوسف” تدعو المرأة أن تبحث عن الأعراض شهرياً عند إجراء الفحص الذاتي وهي تغيير أو إحمرار في لون الثدي وتغيُّرات في حجم وملمس أحد الثديين أو كلاهما، تكتل أو تورم في أحد الثديين أو تحت الإبط، ظهور تعرُّجات أو غمازات في أحد الثديين، دخول الحلمة إلى الداخل في حال لم تكن طبيعية، ظهور إفرازات من الحلمة غير الحليب، وتتابع حديثها قائلة: “كل ما على السيدة أن تفعله هو الفحص الذاتي للثديين بين اليوم الثاني والثالث بعد انقطاع الدورة الشهرية، وذلك عندما يكون الثدي أقل احتقاناً أو في نفس اليوم من كل شهر في حال انقطاع الطمث، هذا الفحص لا يأخذ من وقت السيدة أكثر من عشر دقائق، وفي حال اكتشاف أي تغيير في الثدي لا يجب القلق فمعظم التغييرات حميدة، لكن الطبيب هو الوحيد القادر على تحديد ذلك”.
وتعود “علا الحاج حمزة” للحديث عن العوامل التي تزيد من إمكانية ظهور الإصابة بالمرض، قائلة: ” أهم العوامل هي الوراثة وحدوث سرطان الثدي عند الأقارب، التقدُّم في العمر والحمل بعد سن الـ (35)، ابتداءً الدورة الشهرية قبل سن الـ (12) مع استمرارها لما بعد سن الـ (50)، التعرُّض للعلاج الهرموني والإشعاع الذري في سن مبكِّرة. وللحماية من المرض يجب الحمل قبل سن الـ (35) والاهتمام بالرضاعة الطبيعية والمحافظة على الوزن الصحي والكشف المبكِّر الذاتي.