تقارير

التفاصيل الكاملة لقصة صاحبة كوافير "قصر الملكة" بالثورة على لسانها

ظللت ثلاثة أيام في الحبس ورفضوا الإفراج عني بالضمانة  ولهذه الأسباب شطبت الدعوى
لم أُقم حفلاً بمناسبة خروجي من الحبس وما تم تداوله دبلجة ودونت بلاغاً لدى نيابة المعلوماتية 
تقرير- الشفاء أبو القاسم
قضية صاحبة كوافير (قصر الملكة) الكائن بأم درمان منذ تسع سنوات، قضية شائكة شغلت الرأي العام والوسائط الإلكترونية بتناول الحدث واستغلاله سياسياً أو ضد شخصية بعينها، وأصبحنا في حيرة من أمرنا حول من الظالم ومن المظلوم..  هذه هي نقطة التساؤل.. وحتى لا نحكم على أي من أطراف هذا الحادث حملنا أوراقنا وذهبنا إلى منزل السيدة “سحر” صاحبة كوافير (قصر الملكة) الشهير لتروي والوقائع وتضعها أمام القارئ إلى حين فصل الجهات المختصة في القضية وفق البينات.. وفيما يلي ما جاء على لسان صاحبة الكوافير..
بدأت “سحر عبد الوهاب” حديثها قائلة: (اقتحم أفراد الشرطة منزلي وادخلوا الرعب في نفوس أطفالي واعتدوا على الخادمة حتى سببوا لها الأذى الجسيم عندما رفضت إخبارهم بمكان مفاتيح منزلي ليقوموا بعد ذلك بكسر الأبواب، وتوجهوا إلى منزل مَن أستأجر منه منزله وعملوا على تفتيشه وكسر الأبواب أيضاً ولم يعثروا على ما يبحثون عنه، وعندما كان الأفراد موزعين حضر المقدم بنفسه ودخل غرفتي وحاول تلفيق التهم لي فأخبرته الخادمة قائلة: ماما عندها كاميرات مراقبة بتشوفك، وتوجه إلى الشارع، استقل عربتي ومعه اثنين من الأفراد وأخذوا العاملات معي إلى القسم وقالت إحدى البنات إنها سحر فقاموا بضربها، وهذا دليل عدم معرفتهم بي رغم أنني كنت موجودة بالمحل وما طلعت، وعندي شهود لكنني لم أعترف في لحظة المداهمة بسبب العنف الذي ارتكب في حق زميلتي).
{ ما وراء الحدث
وتتابع “سحر”: (تم جر عربتي بالونش، ولحظتها كان هنالك طفل من الجيران صوّر بجواله فتم أخذه بواسطة أحد أفراد الشرطة وحطم جهازه تماماً).. وأكدت صاحبة الكوافير أن لديها شهوداً على كل ما قالته، كما أن المقتحمين طلبوا مفتاح الخزنة من الخادمة فقالت لهم: (المفتاح ما معاي في بيت الإيجار) فرافقوها، وقالت “سحر”: (اقتحامهم لمنزل جارنا الذي يعمل في الشرطة أدخل والدته في حالة صدمة سببت لها الجلطة وتتلقى الآن العلاج، وقد اقتادوا العاملات وبعضاً من الجيران وفرد الشرطة إلى القسم).
{ كيف وصلت “سحر” إلى قسم الشرطة
 أفادت “سحر” بأنها اتصلت بالمستشار القانوني الخاص بها وطلبت منه الذهاب إلى قسم الشرطة لمعرفة ما يدور ولم يجد لديهم أمر تفتيش رغم أنه كوافير نسائي، علماً بأن هنالك كوادر شرطة نسائية كان من الممكن أن ترسل للتفتيش،  واستفسر المستشار المقدم حول استخراج أمر قبض باسم “سحر” وأجاب بأنه ليس لديه أمر قبض.
{ لحظة دخول “سحر” القسم
وذكرت “سحر” أنها عندما دخلت القسم وسلمت على المقدم أمام المستشار (القال ليه إنه بعرفني ومراقبني لشهرين)، سلم عليّ بترحاب شديد.. وأضافت: (سألته: إنت ما عرفتني، ما قلت أنا تاجرة مخدرات.. أنا سحر.. وقف وقعد يعاين لي باندهاش.. المحامي طلب من المقدم تكملة إجراءات عربتي المحجوزة، فرد عليه بأن سحر مدون فيها بلاغ متهم ثانٍ لأنها تملك العربة).. وزادت: (بعد نقاش تم أخذي بعربة بوكس لقسم الحتانة لعدم وجود حراسات، ومنعوا عني الزيارة والتلفون وحققوا معي في اليوم التالي).
قالت “سحر”: (بدأ التحري وسألني: عندك مشاكل مع زوجك أو واحدة في الكوافير؟ وكان الحوار أمام مدير القسم والملازم قاعد يشهد على ذلك، ورديت: أنا عرفت إنت مرسل من وين  وأنا لو تاجرة مخدرات ما بقعد في الثورة تسعة سنين وإنتوا عارفين إنو الثورات ما فيها حاجة بتدس). 
 وقالت “سحر”: (منع عني الأسبرين وأنا عندي جلطة لمن وقعت وأهلي جوني وطلعوني من الحراسة، وبعد دا الناس بقولوا أنا عندي واسطة، أنا كان عندي ما كنت قعدت لليوم الرابع حتى في الضمانة).
{ تحويل الملف للمحكمة خلال فترة وجيزة
وقالت “سحر”: (تم تحويل ملفي للمحاكمة في أقل من شهر بالرغم أن هنالك متهمين تحول ملفاتهم بعد ثلاثة أشهر، والمحكمة لم تكن في دائرة الاختصاص في الحارة الأولى مكان إقامتي، وكان حاضر معي المحامي عبد الوهاب سامبا ممثل الدفاع عني ومحامي المتهم الثاني، وعند الاستماع لأقوال الشاكي والشاهد وسجلوا إفادات متضاربة شطبت من أول جلسة، وتم الإفراج عني، وأخذت إذناً بفتح البلاغ في الشاكي، وفتحت بلاغ في الآلية).

{ بلاغات في المعلوماتية بسبب الفيديو المنتشر
وذكرت “سحر” أنها دونت بلاغاً لدى نيابة المعلوماتية بخصوص الصور المنتشرة والفيديو المدبلج لحفل افتتاح الكوافير على أنه حفل بمناسبة خروجي من الحبس بقرار من المحكمة، مؤكدة أنها احتفلت في جلسة مبسطة مع العاملات بمناسبة شطب الاتهام في مواجهتها، وذكرت أن التسجيل الصوتي في القروبات هو لقريبتها وتسرب من قروب العائلة، وقالت الكلام بحسن نية، والمشكلة سببها شخص من قروب العائلة تربطه علاقة بالمقدم.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية