تنفيذ حكم الإعدام على قاتل "تبيدي" وابنه
نفذت سلطات السجن الاتحادي بكوبر أمس حكم الإعدام شنقاً قصاصاً في المدان الأول في قضية قتل شيخ الصاغة بسوق أم درمان “فضل تبيدي” وابنه، وهو المتهم الرئيسي في البلاغ، وكانت سلطات السجن قبل (7) أيام قد نفذت الإعدام في المدان الثاني.
وبحسب الاتهام فإن القاتل كان يعمل في مزرعة أوكله القتيل فضل الله تبيدي بإدارتها، وكانت بينهما حسابات مالية بشأن المزرعة، ونشب خلاف بين “فضل تبيدي” والقاتل الأول حول الأموال التي صُرفت في المزرعة، وتم احتواء الخلاف، وترك “تبيدي” مبلغاً مالياً للمدان لدى زوجة المدان، وعندما وجده القاتل أقل مما هو متفق عليه ذهب إلى منزل القتيل ليلاًَ ورافقه أحد أقاربه الذي حضر للبحث عن عمل في الخرطوم، إذ أقنعه بأن لديه أموالاً لدى صاحب المزرعة يود أن يأخذها، واستقلا المواصلات العامة إلى أن وصلا منزل المرحوم بالجميعاب، حيث تسلقا سور المنزل، فوجدا المرحوم وزوجته ينامان في جهة، وفي الجانب الآخر ينام أبناؤه الأربعة، فدخل القاتل الذي كان ملثماً وأخذ سكينه وأيقظ “تبيدي” وظل يهدده بالسكين وطالبه بمتبقي المبالغ المالية التي بحوزته، وعندما استيقظت زوجته ظنته لصاً وبدأت بالصراخ، وعندها قام القاتل بطعن “تبيدي” وسدد لزوجته عدة طعنات، وعندما حاول الهرب صادفه ابن القتيل الذي سمع صوت والدته فسدد له طعنات أردته قتيلاً وأصاب شقيقه الأصغر بطعنات أخرى، وأثناء هروب المدانين صادفهما أبناء عمومة المجني عليهم الذين حضروا بعد سماعهم الصراخ، وتمكن أحدهم من الإمساك بقدم أحد المدانين الذي استطاع الفكاك بعد أن ترك حذاءه، فيما أصطدم امدان بآخر مما أدى إلى سقوط السكين التي ارتكبت بها الجريمة، وبعد ثلاثة أيام توصلت الشرطة إلى خيوط مهمة في الجريمة حيث عثرت في منزل القتيل على أغراض تخص أحد المدانين من بينها هاتفه الجوال الذي كشف عن هويتهما، وتم القبض عليهما وسجلا اعترافات قضائية وقدما للمحاكمة وصدر عليهما حكم الإعدام شنقاً حتى الموت، الذي تم تأييده في جميع مراحل التقاضي العليا.