قيادات: كالوقي نجت من عملية إبادة جماعية من قبل التمرد
كشفت اللجنة العليا لأبناء محلية قدير بجنوب كردفان معلومات جديدة حول الهجوم الذي تعرضت له منطقة (حجير الدوم) الخميس الماضي، وأسفر عنه مقتل (25) قتيلاً و(27) جريحاً. وروت أن المنطقة نجت من عملية إبادة جماعية من قبل قوات الجبهة الثورية والجيش الشعبي، بواسطة (فزع) من المناطق المجاورة في الولاية هب لإنقاذ سكان المنطقة الذين تم تطويقهم وحصارهم بالكامل من قبل المتمردين، مبينة أن الهجوم خلف أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد.
وروى رئيس اللجنة العليا “محمد الشيخ الطيب”، في مؤتمر صحفي، بمنبر سونا، أمس، وقائع تفاصيل الحادثة التي تعرضت لها منطقة (حجير الدوم). وقال إن المتمردين تسللوا من منطقة (كاو نارو)، وكانوا في السابق يتبادلون السقاية والمرعى والطعام مع أهالي المنطقة، لافتاً إلى أن القرية “الجريحة” لا يوجد فيها جيش ولا أمن ولا نقاط للدفاع الشعبي حتى تستهدف من قبل التمرد. وجزم بأن أهالي المنطقة لن يتحركوا ويتركوا منطقتهم للتمرد قائلاً إن السكان رفضوا الرحيل منها.
وأفاد أن المتمردين البالغ عددهم (300) شخص أمطروا المنطقة بوابل من المدافع والهاونات من أعالي جبل المنطقة، ودخلوا المنطقة واستباحوها بالكامل واحتجزوا بقية الأهالي كرهائن بمن فيهم النساء والأطفال، مبيناً: (لولا لطف الله وتحرك الفزع من المناطق المجاورة لتعرض السكان لعملية إبادة جماعية)، وأن الجرحى تم إجلاؤهم للمستشفيات بطائرات عمودية تتبع للجيش.
ووجهت اللجنة العليا لأبناء المنطقة نداءً عاجلاً للسلطات الحكومية والمنظمات الخيرية بتوفير دعم عاجل لأهالي منطقة (حجير الدوم). وطالبت الحكومة بتأمين الشريط الحدودي مع دولة الجنوب؛ حتى لا تتعرض المنطقة إلى هجمات متكررة من قبل قوات الجبهة الثورية.