أسرة الشهيد الأغبش: ابننا كان حمامة سلام، ولم يدعُ للحرب
سجلت المحامية “سهير موسى آدم إيدام”، ممثلة أسرة الشهيد حامد محمد حامد إيدام “الأغبش”، الذي استشهد في حادثة سقوط طائرة تلودي أول أيام العيد؛ زيارة لمكاتب (المجهر) لتوضيح بعض الحقائق، حول ما رواه “صلاح عيساوي” للصحيفة، عن علاقته بالشهيد، وتسليمه وصية مكتوبة له. وقالت المحامية وهي ابنة أخت الشهيد، إن خالها الأغبش كان رجل سلام محبوباً من الجميع، ولم يدعُ يوماً للحرب، كما ورد في نهاية الوصية التي وصفتها بـ “المزعومة.
واعتبرت أسرة الشهيد ـ على لسان المحامية ـ الرسالة إساءة لهم وللشهيد، خاصة الفقرة التي تحدثت عن أنه أوصى بقتال المتمردين وقطع دابرهم، وقالت إن ما ورد بالرسالة لا يشبه منهج وطريقة الشهيد في نظرته لقضايا المنطقة والوطن.
وشككت الأسرة في رواية “صلاح عيساوي” للـ(المجهر)، وأكدت أنه ليس صديقاً له، وإلا لكان جاء إلى المنزل معزياً، وقالت إن الشهيد لم يكن ينوي التوجه من تلودي إلى “أبو كرشولا” كما ذكر عيساوي، بدليل أنه كان يحمل معه في رحلته مفتاح سيارته التي تركها بالمطار، وأنه وعد أفراد الأسرة بالذهاب معهم في أول أيام العيد بعد عودته من تلودي، للمشاركة في مناسبة عائلية بالكلاكلة، وأضافت أن الشهيد لم يخرج من منزل أسرته في يوم 29 رمضان الذي قال عيساوي إنه التقى معه فيه وسلمه الوصية. وشككت الأسرة حتى في صحة الصورة التي جمعت الشهيد بصلاح عيساوي، ونفت وجود صلة قرابة بينهما.
وأوضحت الأسرة أن أكثر ما أزعجهم في الأمر، تناول البعض، ومن ضمنهم مسؤولون كبار في الدولة، لموضوع “الوصية” وكأنها أمر واقع، وأضافت أن البعض يستخدم ذلك لتنفيذ مصالح شخصية. وأكدت أن الأغبش لم يكتب أي وصية أو رسالة أو خطاباً لأي جهة، وحذرت أي جهة من نشر أي وصايا دون علمها وموافقتها.