عز الكلام
بأي حال عدت يا أكتوبر؟
ام وضاح
لا أدري أي المشاعر انسب وأكثر ملاءمة للحديث عن ذكرى أكتوبر، التي مرت علينا أمس فهل نقابلها بمشاعر الامتنان والتقدير ونصفها بأنها الثورة التي صنعت تحولاً مشهوداً في تاريخ السودانيين وأرَّخت لواحدة من أميز الثورات أم نقابلها بمشاعر الحزن وخيبة الأمل أن تعود الذكرى بعد ثلاثة وخمسين عاماً والشعب السوداني لازال يقف في ذات محطة ما قبل أكتوبر ده كان ما رجعنا عنها خطوات وهي لعمري مفارقة ولغز يدعو للحيرة، بل ويدعو للرثاء أن كيف لم يستطع هذا الشعب المعلم الذي صنع واحدة من أعظم ثورات التاريخ أن يصل لمبتغاه وأهدافه التي دفعته وحرضته للثورة على نظام “عبود” ثم أعاد البصر كرتين وهو ينتفض على النظام المايوي في أبريل 85 كيف يمكن وبالعقل كده أن لا نحصد حتى الآن ثمار هذه الثورات واقعاً ملموساً يتحسسه المواطن في معاشه ويتلمسه في حراك الدولة وخططها الخارجية والداخلية
كيفن يعني يثور الشعب السوداني على أنظمة قابضة وخانقة ولا يستطيع الثورة على مفاهيم وتقاليد بالية، بل كيف لا يثور على وهم الكبت والانفراد بالثروة والسُلطة لتفشل ثورة أكتوبر التي صنعها العوام وأفسدتها النخب والخواص، ذات النخب التي ضيعت الفرصة بعد الخلاص من حكم مايو فضيعنا على أنفسنا فرصة عظيمة في أن نكون أو لا نكون.
وبدلاً من أن يرتفع معدل نجاحنا وتزيد أرصدة إنجازاتنا لتكون المحصلة والنتاج الطبيعي خيراً وفيراً يعم أهل السودان، هاهي النتيجة للأسف تقارب الزيرو وهو فشل لا يليق بالعقليات التي صنعت ثورة أكتوبر، وهي خيبة لا تشبه القلوب النابضة والأفكار الناهضة التي شكلت تلك الحقبة وهو تراجع للأسف لا يناسب تلك الروح الوثابة التي حملت على الأكف مهراً للحرية والانعتاق من الحُكم الدكتاتوري مما يجعل الباب مفتوحاً على مصراعيه لمراجعة تاريخية حقيقية نكتشف ونتلمس من خلالها أسباب هذه الردة غير المفهومة أو معلومة الدوافع والأسباب.
الدايره اقوله إن ذكرى أكتوبر تعود بعد نصف قرن من الزمان، وبدلا من أن تكون ذكرى سعيدة بواقع الحال والأحوال والمعطيات، هي للأسف ذكرى تنكئ علينا الجراحات وتعمق فينا إحساس الفشل واللا إنجاز، فبأي حال عدت يا أكتوبر؟.
كلمة عزيزة
واحدة من مشاكلنا العويصة التي بدأت تظهر للسطح للأسف هي ظهور أسماء تحاول أن تفرض نفسها على الواقع بلغة المشاترة والكلام الغريب من غير أن تكون هذه الأصوات لها وزن أو قيمة أو حتى تأثير يجعل لتصريحاتها معنى وقيمة، آخر هذه التصريحات أطلقها “أبو بكر حمد” الذي رشح لمنصب وزير العدل ثم أبعد بعد أن راجت أحاديث حول شهاداته الأكاديمية، ومثل “أبو بكر” هذا لو كان في أي بلد يحترم مواطنيه لا ننزوي بعيداً عن الأحداث وما قامت ليه قائمة، لكن لأننا في السودان حيث كل شئ جائز ومسموح، دعا الرجل لمؤتمر في داره وطفق يتحدث عن نصوص سقطت في مادة الحريات.
وكان الأجدى به أن يعقد مؤتمراً صحفياً يبرئ فيه ساحته للأمانة والتاريخ وبعدها ممكن نسمع ما يقول أو نمنحه قليلاً من الاهتمام.
كلمة اعز
ياخوانا انتو عايزين تقنعوني أنه البلد دي
ماشه تمام؟ كل المؤسسات في السليم ليه ما عندنا جهات تفتش، ولا مسؤولين يقوموا بهجمات مرتدة تحرك هذا الجمود والسكون
وتعمل انتفاضة في الأجهزة التنفيذية والخدمة المدنية المصابة بالعك والهردبيس..