فليرحل اتحاد "معتصم جعفر"..
انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم لاختيار مجلس إدارة جديد يفترض أن تجري قبل الثلاثين من شهر أكتوبر الجاري، وفق ما حدد الاتحاد الدولي (فيفا) في خطاب رده الأول لاتحاد “معتصم جعفر”، ولكن هل يعمل الاتحاد العام بمجموعته المتكلسة القديمة على تحقيق هذا الهدف وفتح الأبواب لممارسة الديمقراطية وانتخاب مجلس إدارة جديد؟!
لا يبدو في الأفق أن مجموعة د . “معتصم” والمحامي “مجدي شمس الدين” وأمين المال “أسامة عطا المنان” ترغب في مغادرة مواقعها، أو فتح المجال للانتخابات للتجديد لها بحكم الصندوق !
لقد تسببت هذه المجموعة في استصدار قرار من (فيفا) بتعليق عضوية وأنشطة الاتحاد السوداني لعدة أسابيع، وكادت أن تلحق بالبلاد كارثة لا تبقي ولا تذر، لولا أن تراجعت الحكومة وسحبت شرطتها من مقر الاتحاد، وسلمته للمجموعة المتآمرة على البلد التي سقطت في المواجهة الانتخابية أمام قائمة الفريق “سر الختم”.
فكيف لها أن تعود اليوم تحت سمع وبصر الدولة لإعادة ذات المسلسل بالتراسل السري مع سكرتير (الفيفا) السيدة “فاطمة سامورا”، وتزييف المعلومات وتلقين الاتحاد الدولي قراراً جديداً يطيح بآمال القاعدة الرياضية في الإطاحة بمجموعة الفشل والتجاوزات !!
لقد اجتمعت الجمعية العمومية للاتحاد وأجازت النظام الأساسي المتوافق مع موجهات وقواعد (فيفا)، فما الذي يمنع قيام الانتخابات يوم التاسع والعشرين من أكتوبر الجاري؟!
يجب أن تفهم جماعة الدكتور “معتصم جعفر” أنها مهما سعت للتسويف والتأجيل لموعد الانتخابات، فإنها لا محالة ساقطة، فلا التأجيل يحميها، ولا وقوف (مسؤول) كبير أو نافذ يغنيها عن أصوات ممثلي الاتحادات المحلية أعضاء الجمعية العمومية.
يجب أن يبتعد الوزراء وولاة الولايات عن التدخل والتأثير على (أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية)، أليست هي العبارة الخالدة التي ظل يرددها الرياضيون في كل معترك انتخابي رفضاً لتدخلات الدولة في الشأن الرياضي؟!
على اتحاد “معتصم جعفر” أن يرحل بسلام ودون (شوشرة) وتوترات عن سماء كرة القدم السودانية، فلم يحقق منجزاً يبقى به، بل تراجع تصنيف بلادنا في كرة القدم عاماً بعد آخر، فصرنا في قائمة الحضيض قابعين، لا كأساً نلنا.. ولا تأهل منتخبنا بين المتأهلين.