شهادتي لله

أوقفوا عبث التسجيلات الصوتية.. وحاكموهم

1
هل ستقوم انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم في موعدها المحدد بأمر (الفيفا) قبل الثلاثين من شهر أكتوبر الجاري، أم أن اتحاد الدكتور “معتصم جعفر” ما يزال يعول على كرت انفراده بالتواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم وبالتالي تضيع الكثير من الخيوط وتتبعثر الكثير من الأوراق، وتصبح حجوة (النظام الأساسي) هي المفتاح لتأجيل جديد من خلال مكاتبات أخرى بين مجموعة “معتصم” وسكرتير “فيفا” السيدة “فاطمة سامورا” !!
ننتظر.. ونواصل السؤال غداً.
2
شائعات.. وخزعبلات.. ومسلسل شتائم وبذاءات صارت هي المادة الأساسية لوسائل التواصل الاجتماعي التي تريد الحكومة أن تفتح لها المزيد من المساحات لنشر الأباطيل والشتائم وقذف الناس في شرفهم وأعراضهم، بمحاربة الصحف ودمجها، وإزالة أكشاك توزيعها !!
هاهو البديل للصحف يا سيادة رئيس الوزراء الفريق أول “بكري حسن صالح”، ويا سيادة والي الخرطوم الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين”.. هذا الإسفاف هو بديل الصحف.. بديل الإعلام الموضوعي الرصين الذي لا يقترب بتاتاً من خصوصيات الناس ولا بيوتهم، لأن لدى قادته والعاملون به – على الأقل في الصحف السياسية – خطوط حمراء لا يتجاوزونها، وميثاق شرف أخلاقي يلتزمون به، لا علاقة له بموجهات رقابة الدولة وأجهزتها .
ليتكم عرفتم اليوم الكارثة التي ستحيق بالوطن لو أصبح الناس ولم يجدوا صحيفة توضح وتنفي لهم شائعات (الواتس آب) !!
3
لقد صار اعتياداً أن يطلق كل من هب ودب تسجيلاً صوتياً أو فيديو على الشبكة الدولية ليعلق فيه على حدث ما أو يرد به على شخص ما، وهكذا اختلط الحابل بالنابل، فخرج علينا قبل يومين من يحدثنا باسمه وصفته عن (عطل) تعرضت له طائرة السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية، وسمح المتحدث لنفسه – بعد أن عرفها بأنه إعلامي – أن يكون خبيراً أمنياً.. ومتخصصاً في المفرقعات.. ومهندساً في ميكانيكا الطائرات !!
أين نحن؟! وما هذا الذي يحدث؟! وكيف تترك الأجهزة الشرطية والأمنية مثل هذه الظواهر تمر على الشعب مرور الكرام، لتحدث الكثير من القلق والبلبلة في وطن تتناوشه الحروب والفتن القبلية والسياسة وتتحرك على أطرافه بؤر التوترات ؟!
نحن نعيش في بلد تسري فيه الشائعات كما تندلع النار في الهشيم، ولذا ينبغي أن تستدعي شرطة أمن المجتمع أو نيابة أمن الدولة – حسب التخصص – كل من يظهر على فيديو أو تسجيل صوتي خاص، خارج نطاق الإذاعات المصرح لها والفضائيات، حتى ولو كان التسجيل على سبيل الضحك والسخرية، يتم استدعاء صاحب التسجيل وتدون ضده بلاغات أدناها الإزعاج العام وإشانة السمعة، وأعلاها إثارة الفوضى وتقويض النظام الدستوري .
يجب أن يتوقف هذا العبث فوراً، كما يجب أن تتم ملاحقة المقيمين خارج السودان عبر البوليس الدولي .
سبت أخضر

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية