بكل الوضوح
إلى سعادة مدير الشرطة.. انتبهوا لواقع هذه المواقع
عامر باشاب
{ حادثة شقة أركويت الأولى التي ضبطت داخلها متفجرات، وحادثة شقة أركويت الأخيرة التي ضبط فيها رجل الأعمال الفاضحة، وغيرهما من حوادث السرقات وتجارة المخدرات والخمور المستوردة وجرائم القتل، وخلاف ذلك من حوادث وقضايا وظواهر مجتمعية تدعو إلى القلق وتنذر بالخطر.
{ كل ذلك يؤكد أن شرطة السودانية رغم وصولها درجة عالية من الاحترافية والتميز في إنجاز المهام وتحقيق المزيد من الاستقرار الأمني يوماً بعد يوم، لكنها تبقى في حاجة إلى تفعيل مشروع بسط الأمن الشامل وإعادة تأهيل مواقع أو (نقاط بسط الأمن الشامل) (الكبسولات) تأهيلاً يوصلها للحداثة (مبنى ومعنى) لتواكب الثورة الإلكترونية والتقنية، ومدها بكل الأجهزة والمعينات التي تمكنها من التحول إلى غرف تحكم ومراقبة كل ما يدور في شوارع وممرات وأركان وساحات الأحياء السكنية والأسواق، تصدياً للجرائم ومكافحتها قبل وقوعها، ورصد الوجود الأجنبي الذي ظل في تزايد مستمر حتى أصبح من المهددات الأمنية.
{ وبالتأكيد مواقع بسط الأمن الشامل بعد تحديثها، بالإضافة إلى كونها تكسر حاجز القلق والخوف من الجريمة، فإنها أيضاً يمكن أن تصبح غرفاً للتواصل مع الجمهور وتفعل من حركة ونشاط اللجان المجتمعية التابعة للشرطة الشعبية والمجتمعية، وتساهم في تقديم وتسهيل الكثير من الخدمات للجمهور مثل الخدمات الطبية الإسعافية للمرضى والمصابين والمساعدة في توصيل شكاوى المواطنين للجهات المعنية فيما يخص قطوعات الكهرباء والمياه وطفوحات الصرف الصحي، بالإضافة إلى معاونة أجهزة الدولة في كل ما يتعلق بشؤون الإحصاء والتعداد السكاني.
{ وبعد النجاح الباهر الذي حققته قيادة الشرطة في الانتقال بمراكز خدمات الجمهور من بيئتها القديمة الكئيبة التي كانت عليها في السابق إلى طفرة المجمعات الهائلة والراقية والمتطورة في كل شيء، بالتأكيد لن تعجزهم الطفرة بمواقع بسط الأمن الشامل التي مازال أغلبها في وضع خامل.
{ أخيراً ندعو جميع مؤسسات الدولة، ابتداءً من القصر الجمهوري ومجلس الوزراء والمؤسسات الاقتصادية الضخمة، خاصة شركات الاتصالات وشركات البترول وشركات التصنيع الكبرى والمصارف وغيرها من المؤسسات الوطنية العامة والخاصة، ندعوهم من مبدأ المسؤولية المجتمعية للمؤسسات والشركات إلى المساهمة في الارتقاء بنقاط ومواقع بسط الأمن الشامل.
} وضوح أخير
{ حقاً الشعب يريد مواقع (بسط أمن) ذكية وفاعلة ومتفاعلة، وبهذا يتحقق الأمن الشامل ويعيش جميع السودانيين والوافدين آمنين في أسرابهم داخل المدن والقرى والبنادر والبوادي.