فوق رأي
حقّارين بُرج العسل
هناء إبراهيم
ثمة (حَقارَات) أنتجت جمالاً فنياً راقياً، لو لا شهادة الميلاد وتحليل الـ(دي إن إيه) لما صدقت أن هذا الجمال ابن شرعي للحقارة..
حقارة هؤلاء صنعت لوحات فنية قمة البهاء.. لأن المتضرر كان مبدعاً وكنا نحن المستفيدين..
من ذلك.. أولئك الذين (قالوا ما سمعوك تسألن عني) في رائعة ثنائي العاصمة (ناس قراب منك عِرفو سر حزني … بسألن عنك قالوا ما سمعوك تسألن عني)
الغايظني إنهم قراب منك..
وعلى رأي الجميل “السني الضوي” لولا حقارتهم لما اكتسبت الأغنية ذلك الاختلاف والموضوع الشعري الجديد..
وتلك التي قالت (لا) لقليب رهيف ما أظنوا لا لا بيحملا في جميلة “عبد العزيز المبارك”..
وحين تقول (لا) لفنان.. فإن هذه الـ (لا) تترجم فناً..
لذا فهي حقارة جميلة جداً.. كتر خيرها وبارك الله فيها..
وحقارة زهرة السوسن حين قال لها الجميل “عبد العال السيد” (طلي).. فقالت (لا لا في الربيع أحسن) زي لما تقول لزول أقعد شوية ويقول ليك بجيكم مرة تانية.
ولكنها لم تأتِ (الربيع أهو فات وإنتِ ما جيتي … حزنت الساحات جرحي صحيتي)..
الربيع جاء ومشى وهى لم تفِ بالجية..
فـ(مكسراني) جداً إفادتها العاطفية في هذا الشأن.. كونها نسيته وقالت له لم أنساك يا روحي..
يا النسيتينا وقلتي ما نسيتي..
عسل ياخ..
زهرة السوسن هذه.. من مؤسسي الحقارة في الشرق الأوسط..
وحقّار بعيد الدار الـ جميل جداً لكن غدّار..
حقّارين من نسوا أحباءهم الشعراء فتسببوا في أروع أغنيات النسيان والهجر والشجن والدموع والبكاء..
وأجملهم على الإطلاق وأحلاهم حقارةً، تلك العزيزة التي لم تكن تسأل عن ظروف الزول الجميل “سعد الدين إبراهيم” (رحمه الله)..
والحمد لله أنها لم تكن تسأل..
ولأنها لم تسأل صارت عزيزة علينا كلنا..
لو أنها سألت لكان الغناء السوداني خالياً من العزيزة..
وحقّار القطار المرّ وفيهو مرّ حبيبي..
ويبقى لأي حاجة (ما حلوة) جانب (حلو) لو قررنا نشوفو..
أعيد قولي هذا حتى لا ننسى جمال (قرصنتهم).. والقرصنة دليل حقارة تطلق أحياناً على الحقارين..
وعموماً يا ناسيني كلياً: إن شاء الله الحقارة تطير
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: شكيتك وخليتك
ودايرة أسألك سؤال واقف لي هنا: منو الحماك الجية
و………
يا الهجروك عليّا
لدواعٍ في بالي