زيادات كبيرة في أسعار العصائر (الفريش) ومواطنون يتحولون إلى (البلدية)
إحجام عن الشراء.. وأصحاب المحال يبررون ارتفاع ثمنها
الخرطوم- نهلة مجذوب
زادت أسعار العصائر (الفريش) والمشكلة (الميكس) والأخرى المضاف إليها الحليب في الخرطوم بصورة لافتة جعلت مرتادي محالها يبدون تذمراً واضحاً حيال الأمر، إذ يتراوح سعر (كباية العصير) الكبيرة ما بين (24-30) جنيهاً والصغيرة (15) جنيهاً، بينما طال الغلاء أسعار مثلجات الفاكهة المعروفة بـ(نص ضربة) التي تصنع من خلاصة وعصارة الفاكهة مع الفاكهة الطازجة والكريمة والحليب.
وقال مواطن بمحل (الملك) للعصير بشارع النيل إن سعر كوب واحد يصل (24) جنيهاً، وهذا يعدّ أمراً مبالغاً فيه بعد أن كان لا يتعدى سعره (15) جنيهاً، ووصف الزيادة بغير المعقولة في بلد منتج للفاكهة مثل المانجو والجوافة والموز والبرتقال بصورة بكبيرة، مشيراً إلى أنه يفضل أن يشتري دستة مانجو بسعر (120) جنيهاً ويصنع منها عصيراً بالمنزل.
وعزا عامل (كاشير) عصائر (تويتي) بالخرطوم(2) في حديثه لـ(المجهر) الزيادات الكبيرة للعصائر بسبب ارتفاع أسعار الفاكهة المستوردة بالأسواق.
من جهتها أكدت مواطنة أن أسعار عصائر الفاكهة غالية وليست في متناول كل الناس في بلد مثل السودان يعاني مواطنوه من حدة الفقر، وقالت إنها تفضل أن تشتري منتجات البلاد المحلية ذات الفائدة الغذائية والمذاق الرائع وتصنع منها عصائر كالتبلدي والكركديه والعرديب، وأشارت إلى أن أسعارها في متناول الجميع بمعظم المحال التي يتكدس حولها الزبائن.
ويقول صاحب محل عصائر إن الإقبال على شراء العصائر أصبح ضعيفاً هذه الفترة بعد ارتفاع الأسعار بسبب الزيادة في اللبن والسكر والفاكهة، إلا أنه استبشر خيراً بعد رفع العقوبات الأمريكية وفتح الاستيراد للسلع والمنتجات بأن ذلك سيساهم في انخفاض أسعار الفاكهة المستوردة، وأضاف: (أسعار الفاكهة المستوردة تظل غالية وعصائرها مرغوبة ويفضلها الزبائن مثل الأناناس والكيوي والفراولة والتفاح).