الديوان

"بيت الشعر" الخرطوم يشد رحاله إلى عروس الرمال في أولى زياراته

الأبيض – نهلة مجذوب
تحقيقاً لأهدافه المنشودة في الاهتمام بأدب الشعر وتمكين المواهب ورعايتها وعرض أعمالهم، وتجسيداً لمبادرة صاحب السمو الشيخ “محمد بن سلطان القاسمي” الخاصة بإنشاء بيوت للشعر في كل الدول العربية تشجيعاً للشعر وتواصلاً بين أهله، كانت أولى زيارات بيت الشعر الخرطوم، الذي يمثل الآن بيتاً لكل شعراء السودان، إلى مدينة الأبيض حاضرة شمال كردفان، بقيادة مديره الدكتور “الصديق عمر الصديق” ونائبه الشاعرة “ابتهال مصطفى تريتر”، وضم عدداً من الشعراء والأدباء والإعلاميين منهم الناقد “مجذوب العيدروس” والشعراء “محمد نجيب محمد علي”، “محمد الأمين محمد الحسن”، “عبد الله ود إدريس”، “أحمد سليمان ود الأبيض”، “أسامه تاج السر”، “الوسيلة المراد”،”سمية جميل”، “عماد محمد بابكر” و”الواثق يونس” (آخر شاعر سوداني شارك في المِربد).
وكان رئيس دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة “عبد الله العويس” قد وعد بإقامة بيوت للشعر بالسودان في مدنه التي تتسم بالتنوع والتراث الثقافي والإرث الحضاري الكبير، حسب مبادرة سمو الشيخ “سلطان القاسمي” لإنشاء (1000) بيت شعر.
{ أمسية شعرية مشهودة بمسرح عروس الرمال
في مسرح عروس الرمال كان توافد الحضور الكبير مبكراً وامتلأ المسرح بحضور (4) آلاف شخص ضاق بهم لدرجة أن إدارته اعتذرت للبعض. بدورهم فاجأ شعراء بيت الشعر الحاضرين بقراءات جديدة ورائعة عن كردفان حوت مجدها وتاريخها وجمالها ونضارها وكرمها الفياض (أم خيراً جوة وبرة).
وحضر والي الولاية مولانا “أحمد محمد هارون” مبكراً وكان حريصاً على مصافحة وفد بيت الشعر الخرطوم فرداً فرداً الذي أُجلس بطريقة أنيقة في الصف الأمامي.
وبدأت الأمسية التي قدمها بحنكة وبراعة كعادته الإعلامي المذيع “عبد الله محمد الحسن” مهندس الزيارة الأول، مرحباً ترحاباً عميقاً بالضيوف وبأهل كردفان، وانطلقت القراءات الشعرية التي زانت المسرح، وتنوعت ما بين الحماس والغزل والثناء فصيح وعامي.. وبدأ الشاعر “الوسيلة” بشعر دوبيت موغل في البداوة والعامية، تلتها قراءات متميزة لشعراء بيت الشعر جميعهم، بجانب شعراء الأبيض تفاعل معها الحضور بالتصفيق الحار والهتافات.
وفي كلمته قال والي شمال كردفان: (بالأمس رفع الحصار وكان الانتصار واليوم كان هذا الألق الفني والأدبي)، وأشار إلى اهتمام حاكم إمارة الشارقة سمو الشيخ “سلطان القاسمي” بالثقافة والأدب العربي، وإنشائه مؤسسة تعنى بالشعر في كل الدول، ووجه شكراً جزيلاً له ولدولة الإمارات العربية المتحدة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية