"أبوقردة": اتصالات ومشاورات للاستفادة من رفع الحظر الاقتصادي
وصف هجرة الكوادر بالتحدي الدائم
الخرطوم – فاطمة عوض
كشف وزير الصحة الاتحادي “بحر إدريس أبوقردة” عن البدء في إجراء اتصالات ومشاورات للاستفادة من رفع العقوبات عن السودان، وقال إن قطاع الدواء الأكثر تأثراً يليه الأجهزة ثم تدريب الكوادر والموارد، مؤكداً أن الأولويات في الفترة القادمة التغطية السكانية الشاملة في الخدمات الصحية، متوقعاً استفادة السودان من التدريب المتقدم في مجال مكافحة الوبائيات في المعامل الأمريكية وتعزيز الإمكانات الوطنية لمواجهة الأوبئة التي قال إنها تمر على البلاد في كل عام، كاشفاً عن طرح خطة لإدارة الطوارئ الصحية بالتنسيق مع جهات الاختصاص ورفعها لمجلس الوزراء، وأكد “أبوقردة” أهمية توفر الموارد والكوادر المؤهلة للتدخل في حالة الطوارئ، وشدد وزير الصحة في المنبر الدوري رقم (19) في الوزارة حول دبلوماسية الصحة وأثر رفع العقوبات الاقتصادية على الصحة، على أهمية توفر الإمكانات ووسائل الحركة والتدريب المستمر للعاملين، وأقر بأن الدولة كانت تعاني في توفر العملة الصعبة وخاصة أن هناك بعض الأدوية يتم تصنيعها بالطلب، مشيراً إلى أن الدولة توفر (125) مليون دولار سنوياً لدعم الأدوية، منها أدوية (11) نوعاً من الأمراض المزمنة، وذلك تنفيذاً لقرار رئيس الجمهورية بدعم أدوية الأمراض المزمنة، وقال “أبوقردة” إن الوزارة تمكنت من رفع عدد الاختصاصيين بالولايات إلى (1239) بدلاً عن (234) اختصاصياً، وذلك رغم ظروف الحظر الاقتصادي وتحدي الهجرة إلى العمل في الخارج، الذي وصفه بالتحدي الدائم، وقال إن التحدي الآن هو كيفية استقطاب موارد أكثر لصالح النظام الصحي في السودان، مؤكداً على ضرورة العمل والاستفادة من رفع العقوبات، حيث إن وزارته بدأت في وضع الخطط والبرامج مع المؤسسات الدولية التي قال كنا محرومين من التعامل معها لتوفير التدريب المتقدم لاستجلاب الأجهزة الطبية والأدوية والدخول للمواقع العلمية التي لم نكن نستطيع الدخول إليها. في سياق ذي صلة، أعلن “أبوقردة” عن تكوين المكتب التنفيذي للشبكة العالمية للصحة في جميع السياسات التي تم اختيار السودان رئيساً لها بعضوية (4) دول، بجانب منظمة الصحة العالمية ومكتب الصحة بجنيف، وذلك لتنفيذ متطلبات الألفية للصحة في جميع السياسات، كاشفاً عن مخاطبة السودان لوزراء الصحة في أفريقيا لقيام الشبكة التي قال إن السودان يستفيد منها في مجال الصحة وإنه بدأ يتحرك في قيادة المؤسسات العالمية عبر خبراء سودانيين موجودين بها.