الحاسة السادسة
الفضيحة!
رشان أوشي
ليس بعد الكفر ذنب، ينطبق تماماً هذا القول المأثور على الخبر الذي ملأ الأسافير ضجيجاً، نقلاً عن صحيفة (الانتباهة) الغراء، “دجال يحتال 2 مليار جنيه على معتمد محلية أم درمان الأسبق “الجميعابي”، بخداعه عبر مضاعفتها بعمليات الدجل والشعوذة عبر ما يُسمى بـ”تنزيل الاموال “، وطالب معتمد محلية أم درمان الأسبق “الجميعابي” محكمة الخرطوم شمال، أمس بوصفه شاكي في الدعوى بضرورة إمهاله فرصة لإحضار محامي لتمثيل الاتهام عنه في القضية لجبر الضرر، الذي لحقه جراء استحواذ المشعوذ على مبلغ (2) مليار جنيه منه، ولم يقم بمضاعفة المبلغ وتنزيل الأموال مضاعفة حسب الاتفاق المسبق بين “الجميعابي” و”المشعوذ “.
لا ادري أي منطق هذا الذي يدفع برجل من عتاة الإسلاميين، ورجال المشروع الحضاري في نسخته الأولى، إبان الإنقاذ في عنفوانها، قبل هبوطها الناعم، أن يلجأ لمشعوذ ليضاعف له أمواله، أليس اللجوء لغير الله كفر بواح؟؟، إن تركنا أمر الدين جانباً، ونظرنا للأمر من جانب المعرفة، أليس من الجهل أن يجوب الدكتور “محي الدين الجميعابي” بين المشعوذين والدجالين؟؟!!، والمدهش في الأمر (قوة عين) المسؤول الأسبق في الحكومة، بأن يلجأ للقضاء ليسترد مبلغ الـ(2) مليون جنيه، التي استولى عليها الدجال بعد أن لعب بعقل الرجل واهماً إياه بمضاعفتها، والمدهش أيضاً أن يقبل القضاء الدعوى دون أن يحاكم الشاكي، الذي يعتبر متهماً أيضاً في قضية شعوذة.
بات واضحاً أن مسؤولينا وسياسيينا فقدوا بوصلة العقل، وجن جنونهم بالمال، ومحاولات الحصول عليه بشتى السبل الأخلاقية وغير الأخلاقية!!، متجاوزون حدود الدين والعُرف والأخلاق. إذاً يجب محاكمة “الجميعابي”، قبل محاكمة الدجال، ليصبح عبرة لكل من ينشر الجهل والتخلف في المجتمع.