عز الكلام
نصدق منو؟
ام وضاح
شي غريب وعجيب وازدواجية مواقف يسميها علماء النفس انفصام شخصية، ذلك يحدث على أرض الواقع من تناقضات في أقوال المسؤولين وأفعالهم، واقول ليكم: كيف وأمس القريبة دي كنت شاهدة عيان على ملتقى لقواعد المؤتمر الوطني بمحلية الخرطوم، حضره الباشمهندس “إبراهيم محمود” مساعد الرئيس، والسيد والي الخرطوم، الفريق “عبد الرحيم” ونائبه الأستاذ “محمد حاتم” والسيد المعتمد، الفريق “أبوشنب” تحدث من خلاله الأخ “إبراهيم” حديثاً يعني المواطن السوداني بالدرجة الأولى بمختلف اتجاهاته وانتماءاته، وليس فقط من ينتمي بالولاء للمؤتمر الوطني، بلغة تسامح رفيعة من أجل وطن واعد وفاعل، وقبله تحدث والي الخرطوم، حديثاً سياسياً مرتباً، إذ يبدو أن الوالي عندما يتحدث بصفته الحزبية، بكون مزاجه رايق وبينقط خشمه عسل، والرجل أيضاً تحدث عن رفاهية البني آدم السوداني، واستنكر كيف يبيت شخص جائعاً في ولايته التي هي قادرة على أن تبسط العدل والعيش الكريم، ومجمل حديثي المساعد والوالي كانت تؤكد أنهم جميعاً خدام لهذا الشعب، وما برضوا فيه الحبة، لكن على الجانب الآخر يحيرك ويجعل لسانك يتدلى بلاهة، خطوة عجيبة قام بها السيد وزير البيئة الولائي، “حسن إسماعيل”، هي بكل المقاييس خطوة ضد المواطن وضد صحته وحتى ضد آدميته، وهو ينشئ محطة لتجميع النفايات، جنوب مدينة الصحفيين الحارة (١٠٠) في منطقة آهلة بالسكان، شمال الحارة (٧٣) وشمال شرق الحارات (٦١) وغرب الحارات (٥٤ و٧٤) والحارات (٣٨و٧١و٧٠و٧٢)، ليوضح ذلك حجم الكثافة السكانية في هذه المنطقة التي هي ليست نائية ولا خالية من البشر، وكأن الأخ “حسن إسماعيل” (مناضل) الأمس.. (حكومي) اليوم.. الذي نسي كل أحاديثه السابقة عن الانحياز للمواطن، والتي كانت مبرراً كما قال لقبوله التكليف من أجل الإصلاح من الداخل، وهو واضح إصلاحه من الداخل وانحيازه لمواطني المنطقة!!، الذين أعلنوا رفضهم للخطوة بالخروج في مظاهرات تندد من هذا التهاون واللا مبالاة لصحة الإنسان، لكن المؤلم في القصة أكثر أن يكون المسؤولون عن هذا الملف غير عابئين بخطورة ما يقومون به، وقد حدثني الأخ “حسن” من إعلام محلية الخرطوم، أن “مصعب البرير” مدير هيئة نظافة الخرطوم، (المكنكش) في هذا المنصب رغماً عن أنف فشل الهيئة، دافع عن قيام المحطة، وقال ليهم بالحرف: أحسن المحطة واللا الوسخ القاعدين فيه جنوب حاراتكم؟!!،
اعتقد أن هذا المردم ليس مهدداً صحياً فقط لمواطن المنطقة، ولكنه مهدد أمني ووجه قبيح لا يمت للتحضر بشيء، وأهل المنطقة محتاجين لحديقة.. مش كوشة يا سعادة الوزير!! ومش عشان تخفض من نفقات النقل والعمليات المتعلقة بمهام وزارتك، تأذي الناس ونزيدهم هماً على همهم.
فيا أخي والي الخرطوم، كلامك الجميل في صالة أمسيتي لازال يرن في أذني، فكيف يستقيم ذاك الحديث مع هذا التصرف الذي لا ادري هل اطلعوك عليه أم أنهم ناوين يفاجئوك بالإنجاز العظيم؟؟!!!!!
كلمة عزيزة
في حديث الوالي أمس.. قال: إن ولايته قادرة مادياً (وقرضوا) على مادياً دي، على إرساء قيم التكافل والعدل، واستنكر بالحرف أن يذهب طفل إلى المدرسة بلا فطور، ووجه قواعد حزبه المنتشرة في الأحياء أن تمارس دورها تجاه احتياجات المواطن، وفحوى كل الوالي أن هناك توجيهات وأموال موضوعة تحت تصرف هذه اللجان القاعدية لإنفاقها في أهداف اجتماعية وإنسانية سامية، طيب يا قواعد الهناء اللصيقين بهموم المواطن ليه ما بتنقلوا نبض الشارع للناس الفوق، مستكترين عليهم القريشات فوق كم.. غايتو إن شاءالله الحسادة تطير!!
كلمة أعز
لم يخفِ مساعد الرئيس والوالي، إعجابهما بحراك وإنجازات السيد معتمد محلية الخرطوم، الفريق المحترم سعادته “أبو شنب”، والرجل برأيي أخجل الكسالى والعاجزين والفاشلين، بإنجازات تضاهي عين الشمس، شعاره المرفوع دائماً: (من رأى ليس كمن سمع)، لذلك يدعو كل زوار ولايته من المسؤولين لمشاهدة مشاريعه على أرض الواقع.
ويتحدث عنها بلغة الواثق الرابط جأشه ولا عزاء لمعتمدي الصمت الرهيب..