سلطة الطيران المدني : الشركات ستدير مطار الخرطوم في يناير القادم
أعلنت سلطة الطيران المدني عن إدارة (4) شركات لمطارات الولايات ومطار الخرطوم والاستشارات الهندسية والأكاديمية تحت شركة واحدة قابضة في يناير القادم بعد فصلها نهائياً الأجسام التشغيلية ليصبح دور سلطة الطيران المدني رقابياً توطئة لدخول القطاع الخاص في تقديم خدمات الطيران وإدارة المطارات. وكشفت سلطة الطيران المدني عن رفض حكومة الجنوب التحقيق في مقتل وزير شؤون الجيش الشعبي، الفريق دومينيك ديم، و(19) من ضباط جيش الجنوب، ومستشار سلفاكير ميارديت الأمني، جاستن ياك، في حادث تحطم طائرة بالقرب من رومبيك في عام 2008م.
وقال نائب المدير العام لسلطة الطيران المدني، الفريق يوسف إبراهيم، لـ(المجهر) أمس (الأحد)، عقب منتدى الطيران المدني عن سلامة الطيران المسؤولية والمسألة- بفندق السلام روتانا، قال إن السلطة تتحول إلى جسم رقابي منفصل عن الأجسام التشغيلية، موضحاً أن شركات حكومية تتولى إدارة مطار الخرطوم في مطلع العام المقبل، وأضاف : ” في المستقبل سيدخل القطاع الخاص بعدما تحقق هذه الشركات ربحية وقد تحافظ الحكومة على نسبة 51% من إدارة هذه الشركات لأهميتها وإستراتيجيتها” وأعلن يوسف عن بداية العمل في مطار الخرطوم الجديد بواسطة شركة صينية بعد تقديم الصين لقرض تفضيلي يفوق (700) مليون دولار لتشييد المطار الجديد متوقعاً افتتاحه بعد(4) سنوات من العمل.
ونبه نائب المدير العام حكومة ولاية الخرطوم إلى خطورة الحدائق الخضراء التي شيدتها حول مطار الخرطوم واجتذابها لعشرات الأسر التي ترفه عن نفسها وتترك مخلفات الطعام يجذب الطيور وأبدى خشيته من أن تدخل الطيور إلى محركات الطائرات في الإقلاع والهبوط مما يؤدي إلى سقوطها.
إلى ذلك كشف مدير الإدارة المركزية للتحقيق في حوادث الطيران، كامل أحمد محمد، عن توقف التحقيق في مقتل وزير دفاع جنوب السودان بعد تعرضهم لمضايقات من قبل نائب محافظ رومبيك، وأشار إلى أن أعلى معدل لحوادث الطيران كان في العام 2008م نسبة لاستئجار جنوب السودان لطائرات خاصة من دون الرجوع إلى سلطة الطيران المدني، وقال إن معدل حوادث الطيران في السودان لا يتجاوز (4) طائرات سنوياً من ضمنها طائرات الرش والتدريب، وأشار إلى أن إدارته تتيح الإطلاع على تقارير التحقيق في نتائج التحقيق حول حوادث الطيران ونشرها في موقع الكتروني. ونبه إلى مواصلة التحقيق في طائرتي شهداء تلودي والمتعافي.
وأعلن مدير إدارة السلامة والمقاييس بسلطة الطيران المدني، هايلي بلاي، عن عزمه مغادرة السودان فور الانتهاء من مهمته في الطيران وقال ” بمجرد أن أنتهى من مهمتي لا أريد أن أبقى هنا للحظة واحدة بعد تدريب المزيد من الشباب على السلامة، وأنا فخور لأنني أعمل في بلد أفريقي وأعتبر نفسي سودانياً” وأبدى اندهاشه للتعليقات التي أصدرها محمد صالح الكناني وادعائه بمخاطبته للمنظمة الدولية للطيران المدني بعدم وصول فريق تدقيق في ديسمبر 2011م ولكن نائب مدير إدارة السلامة، محمود الحسن ،قدم برهاناً عملياً من خلال الدخول بكلمة مرور خاصة إلى موقع المنظمة الدولية لإثبات فريق التدقيق إلى السودان.