أخبار

اغتيال حارتين

بدأت ولاية الخرطوم عملية اغتيال معلنة لحارتين متجاورتين في الأطراف الشمالية الغربية من الثورات، وعملية الاغتيال التي يتم تنفيذها الآن تعدّ بمثابة وأد لأحلام الصحافيين وضباط الجيش السوداني، وقد خصصت الولاية سكناً اقتصادياً يليق بمنسوبي مهنة الصحافة وآخر يليق بتضحيات ضباط الجيش في زمان الراحل “عبد الوهاب عثمان” عطر الله قبره بمسك الجنة.
في الأيام الماضية بدأت ولاية الخرطوم في غفلة من الصحافيين في الحارة (100) بحفر المنطقة الواقعة جنوب الحارة وشمال المقابر لإقامة محطة أو مكب كبير لمياه الصرف الصحي، وقد اكتشف شيخ حارة الصحافيين ورئيس لجنة المسجد ورئيس اللجنة الشعبية الأستاذ “الحاج الشكري” الصحافي المعروف بالصدفة فقط هذه المؤامرة الكبيرة على حارة الصحافيين وهاله منظر الآليات التي جاءت بها الولاية لتقضي على الحارة وتفرض على العدد القليل من الصحافيين الذين يتكبدون المشاق يومياً لتلك الأطراف القصية وهم يعمرون حارتهم البائسة في انتظار قدوم أخوتهم الضباط الذين يجاورونهم من جهة الشمال بحي الكوثر.. ولكن، وآه من لكن هذه.
أن تنشئ ولاية الخرطوم محطة لمياه الصرف الصحي وسط الأحياء السكنية الطرفية فإنها تساهم بصورة مباشرة في تفشي الأمراض القاتلة وتلويث البيئة وطرد الصحافيين من مساكنهم مرغمين بعد أن تصبح كل المنطقة غير صالحة للسكن البشري، وغداً يخرج علينا أدعياء يقولون إنها محطة آمنة ولن يتضرر السكان من الروائح النتنة التي تنبعث من المحطة التي كان يمكن إنشاؤها في منطقة بعيدة جداً عن الأحياء السكنية لخطورتها على صحة الإنسان.. لكن الإنسان في هذه الولاية منتهك الحقوق.
ما تتعرض له حارة الصحافيين تتعرض له أيضاً مدينة الكوثر الخاصة بسكن ضباط الجيش، فكيف لدولة تحترم مواطنيها أن تقوم بمثل هذا الفعل الذي يتطلب وقفة من الصحافيين لحماية زملاء لهم خسروا كل ما في يدهم من أجل سكن اقتصادي يقيهم سعير بيوت الإيجار.. ولكن الآن يتبدد الحلم وتموت الحارة ولن يشتري أحد بيوتاً تقع بالقرب من مكب الصرف الصحي.
اتحادنا مطالب بموقف واضح حيال ما يحدث في الحارة (100).. فماذا أنت فاعل أيها النقيب “الرزيقي”؟

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية