رأي

ربع مقال

المؤتمر الوطني والضرب تحت الركب .. !!
خالد لقمان
.. كم أشعر بالأسى لما يتناهى لسمعي بين الفينة والأخرى بما أصبح عليه الحال في التكوينات التنظيمية الدنيا والمتوسطة، بل وربما العليا في حزب المؤتمر الوطني الحاكم.. حيث أضحت الصراعات بين الجماعات واللوبيات بل  والأفراد خاصة بين الشباب ذات رائحة نفاذة مقيتة.. وهنالك من يتحدث الآن عن صور مدهشة لهذه الصراعات، للدرجة التي أصبح فيها من يغيب عن موقعه يومين فقط تتم الإطاحة به، فيضحى ببن يوم وليلة خارج الدائرة ويفقد كرسيه تماماً كما ولعبة الكراسي الشهيرة، التي يبدأ فيها المتبارون في الهرولة حول الكراسي الموضوعة أمامهم على شكل دائري، وعند سماعهم لصافرة (الحكم) يحاول كلاً منهم الحصول على أحد الكراسي التي يكون عددها أصلاً ناقصاً كرسياً واحداً عن العدد المتبارى عليه، وبالتالي سيجد أحدهم وفِي كل مرة نفسه بلا كرسي، بينما يفلح الآخرون على الجلوس في بقية الكراسي .. !! .. هل أصبح المؤتمر الوطني هكذا وبالتالي على الجميع ألا ينوموا أو يغيبوا مطلقاً حتى لا يفقدوا مقاعدهم .. ؟؟!! ..  إن كان الأمر بالفعل قد وصل إلى هذه الدرجة فهو أمر مؤسف للغاية، خاصة وإن ما توفر لهذا الحزب من ظروف مساندة ومواتية كان كفيلاً بأن يطور أداؤه وممارسته ليقدم النموذج في الممارسة الحزبية وليهديها للآخرين، حتى تتعافى الساحة السياسية من أجل الوطن كله بأهله الصابرين الماسكين الآن بالجمر الحارق لقلوبهم قبل أيديهم..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية