(بلطجية) مصر وليبيا .. إفرازات (الربيع)!!
{ ما نشرته مجلة (الأهرام العربي) من معلومات منقولة عن مراسلها في الخرطوم، عن بيع السودانيين (كعبيد) في سوق “العتبة” بالقاهرة قبل نقلهم إلى ليبيا عبر الصحراء، فيه كثير من الغرض والمرض والتأليف والتحريف، ويؤكد أن ثورات (الربيع العربي) قد دمرت كل شيء في البلدان المجاورة، حتى الصحافة انتهت في مصر!!
ماذا قالت الأجهزة الأمنية المصرية عن هذه الحوادث الإجرامية إن كانت موجودة في دائرة اختصاصها وهو سوق “العتبة”؟! هل أكدت على وجودها أم لم تقل بحقيقتها؟ وهل التحقيقات تجرى هكذا؟
{ صحيح أن هناك (عصابات) مصرية تقوم بالاحتيال على البسطاء والسذج من المهاجرين، وهذا لا يحدث للقادمين عن طريق التهريب فقط، بل هي حالة عامة قديمة ومتجددة يعاني منها السياح السودانيون في القاهرة وفي غيرها من المدن المصرية، وكذلك السعوديون، القطريون، التوانسة والمغاربة وحتى الأمريكان!!
{ والمصريون النازحون من (الصعيد) أيضاً يتم (النصب) عليهم، ويتم ترحيلهم إلى ليبيا باعتبارها أرض الميعاد بعد سقوط وموت “القذافي”!!
{ ثورات (الربيع العربي) جعلت من بعض أحياء وشوارع القاهرة (أوكاراً) متحركة لعصابات (البلطجية) النهابين والقتلة، وفتحت المدن والبلدات (الليبية) لمليشيات مسلحة وقطاع طرق امتهنوا القتل والنهب والسلب، والضحايا من كل الجنسيات، ولو وجدوا (فرنسيين) ضلوا طريقهم من القاعدة الجوية الحدودية في “تشاد” لباعوهم بمائة فرنك!!
{ الفوضى والإجرام وسقوط القيم – كل القيم – أبرز عناوين الواقع في بلدان (الربيع العربي)، وهذا ما يجب أن يعرفه أي شاب (سوداني) يريد المغامرة بحياته وسمعة بلده الكريم وشعبه الأصيل بحثاً عن حفنة دينارات أو دولارات في بلاد صارت العبثية حاكمها الأول والمطلق!!
{ سقطت هذه المجلة المصرية في امتحان الحرفية الاستقصائية، وسعت إلى الإثارة والإساءة للشعب السوداني، وحسناً فعلت السلطات المختصة في الخرطوم بمصادرتها للعدد.
{ وإن ثبت أن أي (إنسان) – مهما كانت جنسيته – يباع بـ (120) دولاراً في سوق “العتبة”، فإن ذلك يدين ويجرم الحكومة المصرية وسلطاتها وفق القانون الدولي، وليس فيه إدانة لحكومة السودان كما يهرف (مناضلو الكي بورد)!! وللاَّ القانون الدولي عملوه مخصوص لناس الإنقاذ يا بتاعين فرنسا وأستراليا؟!!
{ إنها إدانة للحكومة المصرية وللرئيس “مرسي”، وعليه الأمر بالتقصي والتحقيق وتوقيف عصابات (البلطجة) سواء في “العتبة” أو في “سيناء” أو في “مصر الجديدة”!! و(عادي في المعادي)!!