مسألة مستعجلة
العودة للتوقيت القديم !!
نجل الدين ادم
أمس اعتمد مجلس الوزراء تقرير قطاعاته بشأن جر عقارب الساعة (60) دقيقة التي تم تقديمها منذ أكثر من (17) عاماً، بحيث يبدأ التوقيت اعتباراً من أول نوفمبر المقبل، مبرراً حتى تناسب التوقيت مع المحيط العالمي والإقليمي ويعود إلى توقيت غرينتش الشهيرة، عن نفسي كتبت في هذه المساحة غير مؤيد منذ أن تم طرحه كمقترح للمجلس، لجملة اعتبارات، الخسائر التي ستحدث من جراء هذه العودة، ثانياً ستغيب خاصية البكور التي فرض تقديم الساعة، حيث إن دوام العاملين بالدولة يبدأ في السابعة والنصف وهي السادسة والنصف في التوقيت السابق، ما يعني أن هناك بكوراً تحقق فهل يتحقق هذا البكور الذي يجعل العاملين بالدولة يعودون إلى منازلهم من الساعة الثالثة بالتوقيت الجديد.
اتمنى أن لا يصبح هذا التعديل سلباً وتحدث الربكة التي ترهق المواطنين أكثر من أن تريحهم.
مسألة ثانية.. لفت نظري خلال الأيام الفائتة أعمال الصيانة لكباري الخيران ببعض الأحياء بمحلية جبرة، وسألت في نفسي، ما الجدوى من هذا العمل بعد أن فعلت الأمطار الأفاعيل بالمواطن وولى الفصل، ولماذا لا يكون هذا العمل قبل فصل الخريف حتى لا يضار المواطن من الآثار التي تخلفها عملية تراكم المياه وعدم انسيابها، سيكتمل هذا العمل بعد دفع المحليات مبالغ طائلة، ولكن ستذهب هذه الأموال بعد شهور قليلة من الآن بسبب أفاعيل المواطنين وتضطر لدفع مبالغ جديدة في الخريف المقبل، كان الأمر يكون خطة إستراتيجية لو أن المحلية أو وزارة البنى التحتية اتخذت سبيل عمل الكباري المستقبلية التي يتم تنفيذها وتغطيتها بالخرصانة بحيث لا يكون هناك سبيل لرمي الأوساخ، ولكن أن تكون المعالجة في غير وقتها وبهذه الطريقة المنقوصة ستكون إهداراً للمال العام وليس إلا .
مسألة ثالثة.. كتبت من قبل ربكة الكتاب المدرسي المنتشر في أسواق الخرطوم، بأشكال وأحجام وألوان مختلف لكتاب واحد، دون أن تكون هناك مواصفات يتم الالتزام بها، تخيلوا مادة واحدة تجد لها من الكتاب مختلفة الألوان ما يحدث حالة من الإرباك لدى الأسر.
في الماضي كانت هناك عملية ضبط ورقابة ومحافظة على الجودة، ولكن ما إن تم خصخصة الكتاب فقد بات الأمر كما البيع في سوق الله أكبر كان عجبك، هناك من يخفض عدد صفحات الكتاب وآخر يغير من نوع الورق المستخدم بقصد التكسب وآخر يتلاعب في الغلاف من أجل الظفر ببضع آلاف من الجنيهات، هل يعقل هذا يا وزارة التربية؟.