(المجهر) تستحق الثناء
} أخي الأصغر الأستاذ “الهندي عز الدين” تحية واحتراماً.. وشكراً جميلاً لك كثيراً وأن تسمح لي باستعارة عمودك الراتب بصحيفتنا (المجهر السياسي)، وسبب الاستعارة للمساحة اليوم، هو سعادتي الغامرة بعدد الأمس، من صحيفتنا، فقد جاء مواكباً للتظاهرة الأفريقية التي تشهدها عاصمتنا الخرطوم “يا العندي جمالك جنة رضوان.. طول عمري ما شفت مثالك في أي مكان”.. كما صدح بالأغنية الراحل فناننا الكبير “سيد خليفة” له الرحمة والمغفرة.. فالعدد المشار إليه كان مواكباً لاجتماعات “السيسا” وأفرد جل صفحات (المجهر) للتظاهرة الأفريقية التي شهدتها عدة قاعات بالخرطوم، ولعمري هذا حضور إعلامي رائع يحسب ويؤكد أن من يديرونها على دراية بواجبات الصحافة نحو المجتمع.. وأبدأ بعمود صديقي رئيس التحرير الأستاذ “صلاح حبيب”.. فقد أفرده للمناسبة تحت عنوان “لماذا أفريقيا بالذات؟!!”.. وسكب فيه معلومات على درجة من الأهمية.. ولخص فيه زبدة المرامي والأهداف من التظاهرة التي ضمت قادة وأهل فكر وسياسة.. وحلل وقدم معلومات عن قارتنا السمراء تصب في خانة تثقيف القارئ بأسلوب سهل ممتنع وبقلم رشيق يستحق الثناء والتقدير.
{ وجاء كذلك عمود الصديق الصحفي والإعلامي الكبير “مصطفى أبو العزائم” (بعد ومسافة) تحت عنوان “سري جداً في ملفات العلن!”.. جاء أيضاً عن المؤتمر الأفريقي المهم “السيسا”.. ولـ”مصطفى” ذاكرة صاحية متقدة.. وتداعي منطقي في التحليل والحكي الصحفي.. ولا غرابة في ذلك لخبرته الطويلة ولمهنيته الراقية والعالية الفهم ولقلمه الشاعري الرائع.. فاستحق مني التهنئة.. فقد أحسنت يا صديقي وتعلمت من عمودك أشياء كانت غائبة عني.. وهذا دأب الصحفي الملتزم القابض على الجمر المدرك لشرف الكلمة.
{ أما الابنة الصحفية الشابة “ميعاد مبارك” أقول لها فلنصفق لك جميعاً نحن أسرة (المجهر) من السيد رئيس مجلس الإدارة حتى ابننا أنس سائق حافلة الجريدة.. للسبق الصحفي الذي أنجزته بالحديث الذي أدلى لك به المدير التنفيذي للجنة أجهزة المخابرات الأفريقية “شمليس سمايت”.. برافو فقد كان حوارك استنطاقاً لشخص سياسي أفريقي مهم يشغل منصباً مهماً ما كنا نعرفه وما كنا نعرف ماذا يصنع.. بل أفصح وصرح هو الآخر عن معلومات سياسية مهمة في ساحتنا الأفريقية.
{ أما الابن الصحفي المتميز “وليد النور” الهميم والمثابر والهادئ واللماح والمبادر الذي يعي دوره كصحفي.. فقد أفرد نصف صفحة حدثنا فيها عن الملتقى الفكري الأول لأجهزة الأمن والمخابرات.. وجاء المناشيتMain sheet جاذباً وذكياً.. إذ جاء “ما بين تحديات وآمال السيسا بالخرطوم.. هل ينجح الملتقى الفكري الأول لأجهزة الأمن والمخابرات بأفريقيا في إصلاح ما أفسده السياسيون؟”.. أقول للابن الزميل “وليد النور” “والله وريتنا منو الشطّف القرد!!”.
{ وطبعاً لا أنسى صاحب هذا العمود ربان صحيفتنا.. فقد تناول التظاهرة قبل يوم من انعقادها وأسوق العذر لأستاذنا الدكتور “دقش” بافتراض أنه كان أحد مهندسي هذه التظاهرة ونتوقع منه أحاديث مطولة وتحليلاً وإضاءات.. فهو العارف لكل صغيرة وكبيرة تخص منظمتنا الأفريقية.. ولعله أحد الخبراء القلائل على مستوى العالم من ناحية التخصص والدراية والعلم والمعرفة لمجريات الشؤون السياسية.. وكلنا يعلم أنه عمل لسنوات مسؤولاً في تلك المنظمة.
{ أما كلامي فأوجزه بتأكيدي على أهمية الإعلام في عالمنا المعاصر.. فهو سلاح ماضي عرف الغرب استخدامه وأهميته.. وجاء الدور علينا نحن سكان القارة السمراء أن نقول للعالم كما قال “الفيتوري”: “الملايين أفاقت من كرها!! ما تراها؟! فانظر الإصرار في أعينهم وصياح البعث يجتاح الحياة”.
{ وأفريقيا لن نقبل لها أن تكون الشخص المريض كما وصفها المستعمر.. ولم تعد كنزاً ومصدراً له يسرق خيراتها.. وحري بإنسانها أن يعيش حراً أبياً كريماً متطلعاً لمستقبل مشرق جميل.. وليس ببعيد أن نطلق عليها “الدول الأفريقية المتحدة”.
{ والتهنئة للأشقاء الحضور الذين قدموا خارطة طريق جوهرها وجوب الاستقرار السياسي وتفويت الفرص على تجار الحروب.
{ وتاني شكراً لـ(المجهر) ومزيداً من التقدم والشكرو قدامو ما نبزوه نقول حفزوه!
التجاني حاج موسى