"الصادق المهدي": والدي قابل مسؤولاً إسرائيلياَ مرة واحدة بهدف تسويق القطن
جدَّد موقف حزب الأمة القومي من مناصرة القضية الفلسطينية
الخرطوم – وكالات
كشف رئيس حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” في حوار صحفي عن موقفهم من القضية الفلسطينية، موضحاً معلومات تاريخية بخصوص لقاء والده الإمام “الصديق” مسؤولاً إسرائيلياً بهدف تسويق القطن. وأضاف:” إسرائيل كيان مغروس بالقوة على حساب شعب، فعبارة شعب بلا أرض لأرض بلا شعب عبارة مجافية للحقيقة، وإذا تجاوزنا عن ذلك فإن قرار الأمم المتحدة الذي أجاز قيام إسرائيل قسم أرض فلسطين التاريخية قسمين، فإسرائيل احتلت أرضاً خصصها القرار الدولي لغيرها. ثم احتلت إسرائيل بعد حرب يونيو 1967م، أراضي عربية وفلسطينية أوجب القرار الدولي رقم (242) انسحابها منها. ولكنها تتحدى القرارات الدولية وتمارس العدوان وتقيم فصلاً عنصرياً ضد العرب المقيمين في حدودها.” وأضاف “المهدي” :” التطبيع مع إسرائيل معناه التخلي عن القرارات الدولية، والاستسلام للظلم وسياسات الفصل العنصري، وهو موقف ضد المواثيق الدولية وضد الكرامة الوطنية، والقومية، والإسلامية.
وفي رده على سؤال بخصوص عقد الإمام “عبد الرحمن المهدي” لقاءات سرية مع إسرائيل، رد “الصادق المهدي” :” الوثائق موجودة وصارت علنية عن تلك الفترة، وليس صحيحاً البتة أن الإمام “عبد الرحمن” التقى إسرائيليين. والدي الإمام “الصديق” بوساطة بريطانية قابل مسؤولاً إسرائيلياَ مرة واحدة بهدف تسويق القطن، ولكن هذا اللقاء لم يتكرَّر ولم تكن له أية نتائج عملية. وعلى أية حال فإن الحكومات التي اشترك فيها حزب الأمة كانت كلها مؤيدة للقضية الفلسطينية وداعمة للموقف القومي العربي