الاتحاد الأفريقي يدين أعمال العنف الجنسي في جنوب السودان
الخرطوم ـ المجهر
أدان أعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بشدة جميع أعمال العنف الجنسي والعنف على أساس النوع وتجنيد الأطفال في الأنشطة العسكرية في جنوب السودان، مطالباً حكومة جوبا بالشروع فوراً في تحقيقات كاملة في هذه الجرائم المزعومة وتقديم الجناة إلى العدالة بلا تأخير.
وفي بيان أصدره في نهاية اجتماعه الـ (720)، (الأربعاء)، في أديس أبابا، وجه المجلس الأفريقي نداءات إلى جميع الأطراف المشاركة في النزاع بجنوب السودان للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق للمتضررين، وحث مجلس السلم والأمن الأفريقي الحكومة على تحمل المسؤولية الكاملة عن ضمان حماية المدنيين وأمن العاملين في المجال الإنساني، وأثنى البيان على الدول المجاورة لتقديمها الدعم والمساعدة للأعداد المتزايدة من النازحين، داعياً المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم المساعدة إلى جنوب السودان والنازحين، ودعا مجلس السلم والأمن الأفريقي أعضاء منظمة الإيقاد إلى تقديم معلومات مكتملة عن التقدم المحرز فيما يتعلق بمبادرة منتدى لتنشيط اتفاق السلام لكي يتخذ المجلس التدابير المناسبة دعماً لقرارات المنتدى، ووفقاً لأعضاء المجلس، فإن اتفاق حل النزاع في جمهورية جنوب السودان يظل هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لمعالجة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية الراهنة التي تواجه الدولة الوليدة، معرباً في الوقت ذاته عن “خيبة أمله” إزاء ما وصفه ببطء تنفيذ اتفاق السلام حتى الآن.
وحث المجلس جميع أصحاب المصلحة، بمن فيهم الجماعات المسلحة، على الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار، مشدداً على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمات في جنوب السودان، ودعا القيادة وغيرها من أصحاب المصلحة في البلاد، إلى إبداء الالتزام السياسي المطلوب والإرادة السياسية، وأشاد البيان بالجهود التي يبذلها الرئيس الأوغندي “يوري موسيفيني” من أجل تسهيل إعادة توحيد فصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان بهدف إعادة الوحدة بين الفصائل المختلفة.