حكومة جنوب دارفور تحمِّل المعارضة المسلحة مسؤولية مقتل اثنين من نازحي معسكر (كلمة)

كشفت عن خطاب رسمي لبعثة اليوناميد بخصوص النوايا التخريبية للمتمردين
نيالا – الجهر
حمَّلت حكومة جنوب دارفور، في بيان رسمي مساء أمس (الجمعة)، مجموعة مسلحة تتبع لحركات دارفور مسؤولية مقتل اثنين من النازحين في أحداث معسكر (كلمة) هما “اسحق أبكر آدم” – 60 عاماً – و”إبراهيم آدم إدريس” 47 عاماً، عقب اشتباكات بين المجموعة لزيارة رئيس الجمهورية، “عمر البشير” ومجموعة معارضة من الحركات المسلحة، حاولت منع النازحين من الخروج للحشد الجماهيري. وقال البيان الذي تحصلت عليه (المجهر): “في صبيحة يوم (الجمعة) وحسب برنامج زيارة رئيس الجمهورية، “عمر البشير” إلى معسكر (كلمة) بمحلية بليل، وبعد استلام قوات التأمين المشتركة لمواقعها بغرض تأمين موقع اللقاء والحشد الجماهيري، قام عدد من النازحين الرافضين لزيارة رئيس الجمهورية، بإطلاق أعيرة نارية من داخل المعسكر، على قوة التأمين بواسطة بندقية كلاشنكوف ورشاش قرنوف ورشاش دوشكا، واستخدام قنابل قرنيت، مما ادى إلى إصابة الجندي “حسين إسماعيل حامد” إصابة خطرة في الرأس وتم حجزه بالمستشفى، كما تعرضت عدد ثلاث مركبات من التأمين للتلف.”
وزاد البيان :” عقب ذلك حدثت اشتباكات داخل المعسكر بين المجموعة المؤيدة لزيارة رئيس الجمهورية من جهة والمعارضة من الحركات المسلحة داخل المعسكر، والتي قامت بمنع النازحين من الخروج لمكان الحشد الجماهيري، ونتيجة لهذا الاشتباك توفي اثنان من النازحين وتم تسليم الجثث إلى ذويهما بعد اكتمال الإجراءات القانونية الأولية وجرح المواطن “موسى اسحق آدم” الذي يعالج بمستشفى الولاية.”
وأكدت حكومة جنوب دارفور، أن هذا هو منهج وأسلوب وديدن الحركات المسلحة الرافضة للاستقرار والسلام والتنمية، وتقوم باستغلال المواطنين في أجندتها دون مراعاة لمصلحة الوطن والمواطنين، وأضاف البيان: “إلا أن قواتنا ستظل دائما لهم بالمرصاد وتعمل دون كلل أو ملل لحفظ الأمن والاستقرار والتنمية.”
وأشارت حكومة جنوب دارفور، إلى أنها بعثت بخطاب رسمي إلى رئيس بعثة اليوناميد توضح من خلاله النوايا التخريبية التي تم لها الترتيب من قبل بعض المجموعات داخل معسكر (كلمة) لتنفيذها أثناء اللقاء الجماهيري لرئيس الجمهورية، وإن التفويض الممنوح لها لا يعطيها الحق في حماية المسلحين داخل المعسكر. وأشادت حكومة جنوب دارفور، بجماهير محلية بليل ونازحي معسكر “كلمة”، لتفاعلهم في استقبال رئيس الجمهورية، “عمر البشير” وتفويت الفرصة على الحركات المتمردة – بحسب البيان – وتؤكد الحكومة حرصها التام على أمن وسلامة مواطنيها، وإنفاذ توجيهات رئيس الجمهورية، بتوفير ما يحتاج إليه النازحون من أمن وتنمية واستقرار في مناطق العودة الطوعية.