الأمم المتحدة تشدد على عدم جدوى الحل العسكري إزاء الأزمة الليبية
“غندور” يشارك في الاجتماع الأممي بشأن ليبيا
الخرطوم ــ المجهر
شددت الأمم المتحدة على عدم وجود حل عسكري للأزمة الليبية، وعدت العنف بأنه سيقود إلى تقويض المؤسسات وزعزعة الاستقرار بالمنطقة.
وطرح الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” خلال ترؤسه لاجتماع على المستوى بخصوص إستراتيجيتها بشأن ليبيا (الأربعاء) الماضي، بمقر رئاسة الأمم المتحدة بنيويورك، شارك فيه وزير الخارجية “إبراهيم غندور”، طرح “غوتيريس” إستراتيجية الأمم المتحدة لتحقيق هذه الأهداف والتي تتضمن سبع أولويات رئيسة.
وأعلن “غوتيريس” خلال الاجتماع الذي عقد على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها (72)، انطلاقة إستراتيجية الأمم المتحدة بشأن ليبيا، مشدداً على عدم وجود حل عسكري للأزمة، وقال “غوتيريس”: العنف لن يؤدي سوى لإضعاف الآمال في إحلال السلام وتقويض المؤسسات وتدمير الإمكانات الاقتصادية الضخمة لليبيا وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وبدوره أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي “فايز السراج” دعم حكومته لإستراتيجية الأمم المتحدة بشأن ليبيا، وحذر من المخربين الذين يعتمدون على عرقلة أي اتفاق سلام مستدام، وقال “السراج” إن استقرار ليبيا السياسي من شأنه ضمان الاستقرار الأمني، ليس فقط في ليبيا، بل في دول الجوار والعالم، وأشار إلى أن عدم ضبط أمن الحدود مع دول الجوار وبالأخص الحدود الجنوبية، يسمح بتسلل الهجرة غير الشرعية والجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة.
كما تحدث رئيس جمهورية مصر “عبد الفتاح السيسي” مؤكداً على دعم بلاده لمسار العملية السياسية في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة، وتحدث في الفعالية كذلك كل من الرئيس الفرنسي “إمانويل ماكرون”، ورئيسة وزراء بريطانيا “تيريزا ماي”، ورئيس وزراء إيطاليا “باولو جينتيلوني”، ورئيس جمهورية الكونغو “دونيس ساسو نغيسو”، والمفوض السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون العلاقات الخارجية والأمن السيدة “فريدريكا موغيريني”.