المجاهدون: السلطات الأمنية والحكومية لم تضيق على لقاءات السائحين
كشف بيان صادر عن لجنة مبادرة (السائحون) – التي تضم في صفحتها الرسمية على (الفيس بوك) أكثر من 3 آلاف من مجاهدي الحركة الإسلامية – عن عدم تضييق وعرقلة السلطات الأمنية أو الحكومية للقاءات المقاتلين بالولايات الذين يسعون إلى صياغة مبادرة للإسلاميين حول التغيير والإصلاح والتوحيد في لقاء جامع بالخرطوم تجري الترتيبات له بواسطة قيادات المجموعات القتالية الخاصة التي شاركت إلى جانب القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في معارك جنوب السودان وشرقه.
وسلط البيان الذي أصدرته مجموعة (السائحون)، أمس الجمعة، الضوء عن ملابسات عرقلة لقاء المجاهدين بولاية البحر الأحمر للقاء في بورتسودان، والذي ضم أكثر من 400 مجاهد. وقال البيان: (وصلاً للحراك الذي بدأ عقب لقاء قاعة النيل الكبرى بالخرطوم ووفاءً لعهدها معكم ظلت لجنة المبادرة تعمل ليلها بنهارها حراكاً غير منقطع، ولقد تابعتم المناشط الناجحة في ولاية الخرطوم ونهر النيل والجزيرة، ولقد تمت كل هذه المناشط بلا تضييق أو عراقيل من الأجهزة حكومية أو أمنية كانت، وبالأمس سافر وفد يمثل لجنة المبادرة مكون من الأخوين “أسامة العيدروس” و”محمد صديق” والشيخ “فتح العليم عبد الحي” إلى بورتسودان لحضور لقائها الجامع، تلقى وفد مبادرتكم تنويراً من سكرتارية البحر الأحمر بخصوص ترتيبات اللقاء، حيث أنهم أوضحوا أن كثيراً من العقبات وضعت في طريقهم للحيلولة دون وجود قاعة لإقامة اللقاء؛ مما حدا بالمنظمين إقامة اللقاء تحت كبري بشارع الخرطوم بورتسودان).
وأضاف البيان: (بدأ اللقاء وكانت المنصة غاية في الانسجام والترتيب حيث حددت (6) محاور للنقاش من اجل الوصول لورقة جامعة حول الإصلاح تقدم باسم مجاهدي البحر الأحمر، ومن بعد ذلك انفض اللقاء لصلاة الجمعة حيث أمّ المصلين “الشيخ فتح العليم عبدالحي”، وتحدث عن ضرورات الإصلاح ومقومات المصلحين، حيث أبكى المصلين حينما تحدث عن الشهيد “أحمد الأمين” الشيخ الزاهد الذي رفض كل المناصب، كانت الأجهزة الأمنية حضورا للقاء بكافة مسمياتها وكانت تراقب. وقد أبدى بعضهم إعجابهم بمستوى الطرح. وقبل انتهاء اللقاء وصياغة التوصيات النهائية تم إخطار المنصة من قبل أحد منسوبي تلك الأجهزة بأن هنالك تعليمات عليا بفض اللقاء). وأشار بيان لجنة مبادرة (السائحون) إلى أن اللقاء كان ناجحاً، وفاق كل التوقعات، وخرجت منصة بورتسودان بتفويض واضح من الحضور لصياغة التوصيات النهائية). وأضاف البيان: (اتصلنا بالأجهزة الأمنية لاستجلاء الأمر، حيث تم التأكيد على أن هذا القرار يخص سلطات البحر الأحمر وليس للمركز علاقة بذلك). ودعا البيان المجاهدين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات.