"علي الحاج" يعلن انطلاق لقاءات وحدة الإسلاميين ويكشف عن مراجعات لتجربتهم

في أول لقاء ضم “الصادق عبدالله عبد الماجد” و”علي عثمان” و”الزبير” و”السنوسي” وقيادات تاريخية
الخرطوم – طلال إسماعيل
أعلن الأمين العام للمؤتمر الشعبي “علي الحاج” عن انطلاق اللقاءات الخاصة بوحدة الإسلاميين في السودان وجمع صف تياراتهم وأحزابهم للمرحلة المقبلة، ضمن مشروع سياسي يهدف إلى جمع الأحزاب السياسية ذات الأفكار والبرامج المتجانسة في كتل محدودة. ولبى دعوة “علي الحاج” خلال وجبة العشاء بمنزله مساء أول أمس (السبت)، رموز الإسلاميين في المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وجماعة الأخوان المسلمين ومن أبرزهم “الصادق عبدالله عبد الماجد” و”إبراهيم السنوسي” و”علي عثمان محمد طه” و”الزبير أحمد الحسن” و”عبد الرحيم حمدي” و”الجزولي دفع الله” وغابت قيادات أخرى بسبب الحالة الصحية، وكشف “علي الحاج” عن الترتيب لعقد لقاء آخر – لم يحدد موعده ومكانه – لأكثر من (150) من قيادات الإسلاميين التاريخية، بخصوص رؤيتهم للمرحلة الجديدة من تاريخ السودان. وقال “علي الحاج” في كلمته أمام الحضور :” يجب أن نتكلم عن حركة الإسلام لا الحركة الإسلامية وحسب، الآفاق اتسعت وحركة الإسلام أصبحت أوسع من الحركة الإسلامية، يجب أن لا نحصر أنفسنا في إطار ضيِّق ونحن الآن مهددون من كل صوب والأعداء متربصون بنا، علينا أن نتمسَّك ونتوحَّد ونكون على كلمة سواء دون أن نتقوقع ونعترف بالأخطاء”.
وزاد “علي الحاج” بالقول :”هذا اللقاء تأخر، ولكن لكل أجل كتاب، السودان مازال بخير والسودانيون بخير ونحتاج إلى مراجعة، ولنعمل على إيقاف الحرب ووحدة البلاد وذلك يستوجب وينبغي علينا أن نتوحَّد على بينة وكلمة سواء وليس على عاطفة، قد نتفق أو نختلف ويجب أن لا نتشاكس ولا نتباغض ولا نتنابذ، نحن أولى بالوحدة التي ندعو الآخرين إليها، يجب أن نتسامح بما أننا ندعو إلى وحدة السودان ويجب أن نتوحَّد نحن أيضاً”.
وأشار “علي الحاج” إلى الهدف من اللقاء الأول للقيادات الإسلامية في مختلف الأحزاب والتيارات هو مقصد أن يكون أول لقاء اجتماعي، مشيراً إلى أنهم لا يتمسكون بالأسماء التاريخية، وأضاف:” في تاريخ الحركة الإسلامية ليس هنالك اسم منزل، بلا شك أنكم أكبر من اسم الإخوان المسلمين، وأطلب منكم أن تعفو عنا إذا كان هنالك خلل ونعتذر للذين لم تصلهم الدعوات لهذا اللقاء”.