شهادتي لله

البركة في العقاب

مشت السنين
ولسه عجلاتا بتدور
وبانت ملامحا في الجبين
في حياتنا كم جدت أمور
لا الفات بيرجع بتلحق
لا الآهة سكتت في الصدور
أها شن أقول
للرقدوا في جوه القبور
جاينكم نرقد معاكم
من هسه لي يوم النشور!!
أها!! شن قولك معاي
لما نحسبا بالسنين
كل المضى من عمرنا
كان من فرح
كان من أنين!!
أنا حاسبا ومتأكد كمان وعلى يقين
يا أيها الإنسان
في هذا الزمان
من صرخة الميلاد
مكتوب عليك
تعيش حزين..
داير الدليل؟!
أرجع بي ذاكرتك شوية
لما تصحى من الصباح
لحد ما تمسي وتنوم
شفت الشوارع ضاجة كيف؟!
شفت الخلق الجارية
وحافيها الهموم؟!
الكايسة لي مرفأ أمان!!
وين السلام؟!
وين التصالح والسماح؟!
وين الفرح والابتسام؟!
وشن البيحصل لينا
في هذا الزمان؟!
يمكن تكون الدنيا
أعلنت الختام؟!
المشهد القدامنا واضح
لا هو عتمة ولا غمام
كل زولا توشح
الخوف والظنون!!
والغمضة فارقت العيون
أها شن نقول
وكيف الدبارة؟!
وكل زول ساكي الإمارة!؟
وتبقى الجسارة
إنو نحسب في المكاسب
وما بنحسب في الخسارة
أها شن كلامك
يا البيت
ميتين عمارة؟!
وما خاتي بالك
لي النومو على الرصيف!!
للأرملة الكايسة صدقة
و واقفة في شارة الأمور
وللصبية الكايسة بس
حق الرغيف!!
وللحليوة الطشو
منك كم عريس!!
وقيس على ذلك كتير
يا أخويا لو داير تقيس!!
وأنا همي كلو
في الناس الصغار!!
ما خلاص نحن الكبار
راحت علينا
ترانا واقفين انتظار
أها شن قولك معاي؟!
ولسه لافين في المدار
وشن الدبارة مع الصغار؟!
بحلم نعرس للبنيات للعيال
وأحلم كمان
أنظم غناي
وأتباهى بالوطن الجميل
اتلموا يا وليدات حداي
وأبدوا العمل
سوي النفير
وما مستحيل
تتخدر الأرض اليباب
وتعود مواسم الفرحة
وأعياد الحصاد
وانتو البشارة الجاية
في ساعة الميعاد
خلونا من هادي الحروب
خلونا من هذا العويل
ونحن الفضل لينا الرحيل
خلونا نرحل مطمئنين
بس رجعوا الماضي القبيل
وأحذروا الزول العميل
وأحذروا الزول الدخيل
ديل ولعوا النار والحروب
صفوا القلوب
يا أهلنا نستغفر نتوب
ونغني للوطن الجميل.. ونرجِّع الروَّح قبيل
ما مستحيل..

التجانى حاج موسى

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية