عز الكلام
من المسؤول؟
ام وضاح
في مصر القريبة دي تقوم الدنيا ولا تقعد أن خرج قطار عن مساره وتسبب في حادث ما، مما يقيل الوزير وهيئة السكة الحديد بأكملها ويتسبب تصادم سيارات على الطريق الصحراوي في هز الرأي العام، وانفعال الإعلام بشكل كبير يحمل المسؤولية فيها بالكامل للمسؤولين عن الطرق أو المسؤولين عن المرور في هكذا طرق سريعة، وبالمقابل نجد أنفسنا قد أصبنا بالتبلد وبرودة المشاعر أن كان على المستوى الرسمي أو الشعبي، والصحف أصبحت يوميا تحمل أخبارا لحوادث تغتال الأبرياء على الطرق السريعة على نحو ما حدث في اليومين الماضيين بالقرب من مدينة ود مدني، وحادث آخر بالقرب من مدينة الدويم أودى بحياة أسرة بأكملها، وحادث ثالث قرب مدينة طوكر ومع إيماننا التام بالقضاء والقدر، إلا أن الأمر لا يخلو من مسببات أخرى تقف في قفص الاتهام مسؤولين عن دماء هؤلاء البسطاء، أهمها وأولها رداءة وسوء هذه الطرق التي ليست لها علاقة بأدنى متطلبات المواصفة لطرق النقل السريع، ليليق بها أكثر مُسمى طرق القتل السريع وهي بلا مسارات تتحمل الضغط اليومي عليها من المسافرين إلى ومن الولايات بلا إشارات ولا مؤشرات هندسية، ترشد السائقين وتمنع بالإرشاد والتوجيه البلاء قبال وقوعه، وللأسف هذه الطرق قديمة وتقليدية لا تواكب الكثافة السكانية المتزايدة عاما بعد عام ، ولا الزيادة الرهيبة في أعداد العربات الخاصة أو العامة من بصات وحافلات وخلافه.
والأسوأ من ذلك أن هذه الطرق بلا رادارات تحسم الفوضى والتفلت والتخطي غير المسؤول للسائقين، والذي هو غالبا السبب رقم واحد في هذه الكوارث لكن رغم ذلك يقف المسؤولون “مكتفين يدينهم”، في انتظار جثامين بالجملة، دون اتخاذ أي خطوات تنهي هذا الواقع المرير، ودخلت الحوادث المرعبة في خانة العادي والطبيعي، ولَم نسمع مسؤولا يتأسف أو يتحسر على بشاعتها، ولَم نشاهد مسؤولا يعد باتخاذ إجراءات حقيقية لوقف هذه المهزلة والحكاية ليست أكثر من إبداء شوية تعاطف ينتهي في اللحظة التي يقلبون فيها صفحة الحوادث، ويلتهون في نقاش عن السياسة أو الرياضة أو أخبار الفنانين أو هكذا شاكلة مواضيع تفصلنا سريعا عن الألم والجرح النازف دماً على الإسفلت.
الدايره أقوله إن تكرار حوادث الطرق بهذه الكيفية يؤكد أن هناك مشكلة حقيقية، بل إن هناك تقصيرا وقصورا لابد من حسمه وتوقيف المسؤولين عنه أمام الرأي العام حتى لا تصبح هذه الحوادث سبباً في فناء شعبنا ، ونحن كلنا كم عشان الما قرضوا الإسهال المائي، يلقى حتفه في حادث حركة على طريق مدني الخرطوم أو كوستي الأبيض.
كلمة عزيزة
على نحو ما جاء في الأخبار أن السيد “علي مهدي” رئيس مجلس المهن الموسيقية، قد لوَّح بمحاسبة الفنان الشاب “أحمد فتح الله” على خلفية الفيديوهات غير المسؤولة التي نشرها عَلى الفيس بوك وبصراحة كده مبدأ المسألة غير مرفوض، لكن كمان الببدأ طريق لازم يتموا ويمشيه، بمعنى أن “أحمد فتح الله” لم يخل بضوابط المجلس المتعلقة بالمنتوج الفني من كلمات أو ألحان وما قام به سلوك شخصي منفلت وغير مقبول، وزي ده راقد في الوسط الفني بالسر والعلن، فإن بدأ “علي مهدي” الدخول لهذه الأحراش فعليه أن يستعد “لجكة طويلة المعاملة”، يجب أن تكون فيها بالمثل، وكل فنان أو فنانة يمشي كده واللا كده على “علي مهدي” أن يكون حاضراً بسيفه ودرقته يستوي في ذلك الجميع على حد السواء.
كلمة أعز
يا أخوانا أخبار لجنة تقصي الحقائق في تلفزيون السودان شنو؟ قربتوا واللا ننتظر شوية؟.