رأي

ربع مقال

الساحة الفنية.. زهو الماضي وفشل الحاضر..!!
خالد لقمان
.. كنت أمس الأول جزءاً من حوار وجدال ساخن حول حالة الساحة الفنية الغنائية الآن بالبلاد.. وقد يستغرب البعض من وجود من لا زالت لديهم القدرة على مناقشة أمر كهذا.. بل الجدال حوله نظراً لما أثقلته الحياة على الناس من هموم كثيرة وصعبة الحمل.. ولعل من بين القراء هنا من يستهجن حتى إعطائنا هذه المساحة (الريعية) للحديث حول الأمر ربما لتفاهته عند بعضهم أو لحالته المزرية.. على عموم الأمر فقد وقعت بين فريقين أحدهما يرى أن من بين فناني هذا الزمان من الشباب من ورثوا الساحة باستحقاق سواءً لجودة أدائهم أو لأعمالهم الخاصة المعقولة العدد.. ويقف الفريق الآخر من هؤلاء بازدراء شديد رافضاً مجرد المقارنة بين جيل ذهبي مثله  “الكاشف” ومن بعده “عثمان حسين” و”وردي” و”محمد الأمين” و”الكابلي” و”سيد خليفة” و”ابن البادية” و”زيدان”  وغيرهم من الذين وضعوا بلا شك بصماتهم واضحة على مسيرة الغناء السوداني بلونياتهم المميزة لكل منهم.. هذا الحديث في شكله ومضمونه ليس منفكاً مطلقاً عن مقارناتنا الجدلية المزمنة ككرة القدم و”جكسا” و”الدحيش” و(الدكتور) “كمال عبد الوهاب” و”حامد بريمة” و”النقر” و”الأزهري” و”المحجوب” ومشروع الجزيرة والسكة الحديد.. الخ.. وفقط يبقى السؤال:  إلى متى يحبسنا الماضي بزهوه ويعتقلنا الحاضر بفشله..؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية