عز الكلام
لغز “أحمد فتح الله”
ام وضاح
لم اصدق أن هذا الشاب النحيل الذي تنطق عيناه براءة سببها صغر سنه الواضح بصوته الذي يحاكي صوت الربابة المنسابة في ليلة قمرية صافية وهو يشدو بأغنيات رائعات تشد السمع وتلفت الانتباه وتخترق الإحساس وشاشة النيل الأزرق تنقل حفلا جماهيريا له يبدو أنه أيّام عيد الأضحى الفائت لم اصدق أن هذا الشاب هو ذاته” أحمد فتح الله” صاحب تسجيلات الفيس السخيفة، ولكأنما للشاب شخصيتين منفصلتين تماما لا تشبه إحداهما الأخرى، الأولى وديعة وخجولة ومؤدبة أمام كاميرات التلفزة وأخرى شرسة وبجحة ومنفلتة أمام كاميرا هاتفه الذكي، لأسأل نفسي سؤالا فرضته هذه الحالة أيهما” أحمد فتح الله” الحقيقي أو بمعنى أصح أيهما الفنان وأيهما الإنسان وأيهما الذي يفترض أن يظهر للعلن وأيهما الذي يفترض أن لا يبارك أسوار الستر لكنني إذا هذه الأسئلة التي لا أملك لها إجابات اجد نفسي مضطرة أن أقول للشاب الصغير إنك في كل الأحوال تسعى لحتفك أن كان بإرادتك أو يدفعك إلى الانتحار آخرون، لأنه ليس من المعقول أن شخصا عاقلا هو في بداية مشواره الفني محاط بكل هؤلاء المعجبين من الشباب الذين وثقت لحضورهم وتفاعلهم وانسجامهم الكاميرا ، والكاميرا لا تكذب ويمتلك أعمالا جميلة وجدت الانتشار والاستماع رغم حداثتها لَيْس معقولا أن يظهر نفسه بهذا الشكل الصبياني غير المسؤول كما فعل “فتح الله” في )لايفاته) جمع لايف.. الأخيرة هل يعي الشاب أن دخول الوسط الفني هو مسؤولية ورسالة وحباله التي تباهى بها وقال إنها غالية عليه هي من لدن الرحمن هدية وعليه أن يحافظ عليها ويطوعها لتقديم الجميل المحترم ، أم أن الشاب الصغير حديث التجربة وقع في فك تماسيح المنافسة التي لا ترحم وكل من له أذنان اظنه قد أدرك أن الشاب سيهدد عرش بعض من أصبحت منطقة الشباب بالنسبة لهم منطقة مقفولة عالية السياج، وقدوم منافس بضخامة صوت “فتح الله” سببت لهم الأرق والصداع الذي لن ينتهي (إلا بقرقشة) هذا البندول !!!
الدايرة أقوله إن أي تجربة فنية مبشرة بالضرورة أن تكون محاطة بالناصحين والحادبين إلا تجربة “أحمد” هذه إذ يبدو أن ضهره مكشوف لا يملك ناصحا ولا زاجرا يهديه إلى سواء السبيل لذلك يمارس هذا التخبط وهذه الفوضى التي ستقصيه عن المشهد الغنائي تماما في ما ينصب في مصلحة آخرين مصرين أنه (أم جركم تاكل عشرين خريف) فيا ولدنا اعرض عن ما تفعله واحط نفسك بمن يدفعون عنك أذاها واذى الآخرين لأنه حرام أن نفقد صوتا كما صوتك سكر بعشرق في الحلق !!!!
كلمة عزيزة
“سلمى سيد “ظللت دائماً أصفها بأنها مذيعة صاحبة فكرة لا تسعى خلف الإطلالة التلفزيونية فقط من اجل الظهور والتباهي بجديد التياب والإكسسوارات كما يفعلن بعضهن وما تقدمه غالبا مبني على معطيات تبرر محاورها وضيوفها، لكنني بصدق استغربت لسهرة باهتة قدمتها أيّام العيد ختمت بها (نضم سوداني) له ما يبرره في حوش التلفزيون والإذاعة والمسرح وهو نضم حباته متناغمة ومنسجمة ومرتبطة بالمهنة والظروف والذكريات أقول استغربت لسهرة باهتة استضافت فيها الدكتور “عبد الله البشير” والباشمهندس “طارق حمزة” في حوار خال من السلاسة وقوة الجذب والإفادة ووحدة المضمون والمبرر الوحيد له أن الضيف الدكتور هو شقيق السيد الرئيس، لاسيما وهذا هو الظهور الثاني له مع “سلمى” بعد ظهور أول في رمضان حاولت يومها أن أجد له ما يبرره ولَم أجد والباشمهندس “طارق” هو مدير إحدى الشركات الراعية يعني جاي يظهر ويحكي بفلوسه، المصيبة أن الفنان “كمال ترباس” نفسه ظهر بصوت متعب ومنهك ولَم يكن السلطان الهرم الهمر الذي نعرفه.
كلمة أعز
تباشير عودة الدكتور “كمال شداد” لرئاسة كرة القدم في السودان هي تباشير لعودة العافية لهذا المنشط وبداية صاح ، نأمل أن يتكرر في أماكن كثيرة” نعق فيها البوم “وتحولت إلى خرابات وأطلال تستحق أن نقول فيها ما قاله “شوقي” في دمشق فلا الآذان آذان في منارته إذا تعالى ولا الآذان آذان!!!!!