عز الكلام
إجازة وخراب ديار!
ام وضاح
ربما نكون، وهي حقيقة معترف بها، أننا أكثر شعب زاخر بالنقد والنقاد، وداخل كل واحد فينا خبير رياضي بدرجة مدرب وخبير قانوني بفهم قاضي ومحلل نفسي يقول للراحل “التيجاني الماحي” أنت شنو، وداخل كل واحد منا شاعر وملحن وممثل يفتي ويقول رأيه، لكننا كثيراً ما لا نجد الشجاعة التي نمارس فيها نقداً وجلداً للذات، كما نفعل مع الآخرين، ربما أن المسألة صعبة للوهلة الأولى، لكنها برأيي خطوة تحتاج لشجاعة وجرأة كما كل الخطاوي الأولى لأي حاجة في الحياة. أقول هذا الحديث والحراك اليومي ومحصلة كسب الناس جميعاً هي التي تشكِّل ملامح هذا البلد وكل شخص مهما صغرت وظيفته أو عظمت مهامه هو بالضرورة شخص فاعل ومنتج ويمثِّل ترساً في الماكينة كلها، لذلك أي شخص مهم في وظيفته وفاعل في مجتمعه بس كيفن نعي هذا الدور ونوجهه في الاتجاه الإيجابي، وليس كما فعل كثير جداً من الموظفين والعمال وبعض أصحاب المهن الذين أطالوا من عمر إجازة عيد الأضحى الطويلة أصلاً ولَم يلتزموا بالدوام كما هو معلن، والدليل على ذلك أن الخرطوم حتى أمس، ظلت شوارعها شبه خالية من الراجلين والراكبين.
ولَم تعد إليها عافية الحراك اليومي ما يشي أن كثيرين جروا الإجازة بمزاجهم وأصروا على استقطاع أيام مضافة ليبدأ الدوام عندهم (الأحد)، بدلاً عن (الثلاثاء)، يعني ماكلين أربعة أيام عديل، هي بالضرورة أيام وساعات وثواني غالية لو أنها استغلت إنتاجاً وعملاً لكان خير وبركة، لكن للأسف لا يزال يغلب علينا الخوف من أن نواجه أنفسنا بأن هذا الفعل غير صحيح وما عنده محل من الإعراب في سفر الشعوب التي لا تعرف التثاؤب والكسل، وفالحين بس نوجه النقد لكثير من أوجه القصور ناسين أن هذه الأوجه أنا وأنت ونحن الذين نشكِّل المؤسسات والمصالح والوزارات.
الدائرة أقوله إن كثيرين حبهم لهذا البلد مجرد أمنيات وأغنيات تهز مشاعرهم عند سماع”أنا سوداني” أو “يا بلدي يا حبوب”، لكن يتراخى هذا الحب عند المحك الحقيقي والتحدي الصعب عملاً وإنتاجاً والتزاماً وكأن هذه الأيام التي غابها البعض ليست ذات قيمة وما عندها تمن.
فهل نعيد حساباتنا ونرتِّب شكل العلاقة بيننا والحب الكبير وطن “عازة” ليخرج من عنق الزجاجة وضيق الحيز والمستقبل المجهول.
كلمة عزيزة
مش عشان يعيد الحزب الحاكم ترتيب أجهزته الإعلامية خاصة المشاهدة التي هي الأكثر طلباً وارتباطاً بالمشاهد، لكن عشان خاطر المواطن الغلبان ده المضطر أن ينهل من معينها ويتابع كسيح ما تقدمه. على الحزب الحاكم أن يعيد ترتيب هذه الأجهزة بشكل حقيقي بعيداً عن المجاملات والترضيات، لأن العواسة الحاصلة فيها يتجرَّع مرارة عجينها المتابع والمشاهد المغلوب على أمره، ويكفي أن قناتين مهمتين كما الفضائية السودانية وقناة الشروق لحقن أمات طه، لأنهن افتقدن الإدارة القادرة على خلق الفكرة واستنطاق الإبداع، فأصبحتا للأسف مسخاً مشوَّهاً غير واضح المعالم أو الهوية.
لذلك أتمنى أن يكون التغيير حقيقياً وأصيلاً وليس مجرد تغيير شكلي والقادم من ذات (القالب) بذات الطعم والنكهة واللون.
كلمه أعز
(هووووووووي) ياولد!!.