رأي

عز الكلام

يا “فاطمة” دغرية ديل كلمنجية!!
ام وضاح
ليت القيادي بالحزب الشيوعي، “صديق يوسف”، أصرَّ على أن لا يتحدث للزميلة “سوسن يسين”، في حوارها معه على هذه الصحيفة أمس، عن ما دار خلال تشييع القيادية الأستاذة “فاطمة أحمد إبراهيم”، من تصرفات لا تليق برأيي بأشخاص هم بالضرورة في حضرة حزن عظيم ومصاب جلل وفقد كبير، لأن الأستاذ “صديق” للأسف برر للأمر بشكل فيه عدم احترام لتفكير المواطن السوداني، بأسلوب اقرب (للاستنكاح السياسي) ومحاولة ادعاء النضال والدفاع عن الشعب السوداني، وهو أسلوب برأيي أصبح منتهي الصلاحية والوعي السياسي لدى الشارع السوداني قد تخطى منذ زمن بعيد مرحلة الوصاية والمراهقة والنخبوية التي يدعيها الشيوعيون ما عادت تصلح في الألفية التالتة وهم (ما فاهمين أو ما عايزين يفهموا) والقيادي بالحزب الشيوعي، قال مبررا التصرف القبيح الذي قام به بعض المشيعين في مواجهة المسؤولين الحكوميين، الذين جاءوا للمواساة والعزاء والتشييع، وهي ثقافة وسلوك سوداني بحت، يرتقي بعيدا عن الخلافات والمقاطعات، وكبارنا كان جاهم أهل قاتل في عزاء لا يهدرون دمه ولا دمهم لحرمة مثل هذا المقام، لكن الأستاذ “صديق” وبطريقة الشينة المنكورة حاول أن يجعل الموضوع نضاليا، حيث قال إن الطريقة التي جاء بها ناس الحكومة استفزت المواطنين في المدخل وطبعا ما ورانا شكل ألطريقة الجوا بيها ناس الحكومة حتى مكان الجثمان، لكنه قال إن هناك عربية وحرس مسلح وهذا لعمري أمر مضحك ويستدعي السخرية والطبيعي أن مشاركة الرجل التاني في الدولة، وعدد من القيادات لابد أن تصحبها إجراءات أمنية، وهو شيء طبيعي في كل بلاد العالم، حتى لو كانت المتوفية من الحزب الحاكم نفسه، واللا دايرين النائب الأول يجيء بي رقشة أو أمجاد أجرة، ثم قال إن ما حدث شعور طبيعي ومبرر ضد النظام الذي جعل المعيشة غالباهم ياخي ماقلنا حاجة والحالة سجم ورماد، لكن النسألك سؤال شارع الهتافات ده مقفول من الحركة طوال السنوات الماضية وما اتفتح إلا أمام جثمان الراحلة “فاطمة”؟ التي كانت لا تتخير المنابر ولا تهاب سطوة السلطان وحيثما كانت تجهر برأيها، لا تنتظر انتهاك حرمات الموتى، وعظمة لحظات الفراق كما فعل بعض الذين أرادوا أن يكسروا حاجز خوفهم في لحظات يعلمون أنها ليست مكانا لرفع الشعارات أو الهتافات الجوفاء والعائز يهتف أمامه الشوارع مد البصر المسكتكم شنو؟ بعدين هؤلاء المظاليم من الشعب السوداني الذين وصفهم بأنهم أناس تعرضوا للضرب أو الاعتقال أو التعذيب ليه ما اتوفروا إلا في تشييع الأستاذة “فاطمة” والحكومة دي مافي عزاء لرمز إلا وتواجدت فيه من الرئيس مرورا بكل المسؤولين حضورا في المقابر  وصفوف صلاة الجنازة والصيوانات.
ياأخي عليكم الله احترموا عقولنا وقولوا كلام غير ده!!!
الدايرة أقوله إنني خرجت من حديث الأستاذ “صديق” بأنه لا يستهجن هذا التصرف الأرعن الذي احسب أنه يفضح الأماني التي توقعها من خطط له ليسقط ورقة التوت عن آخر عورات الحزب الشيوعي، أو شاكلته من الأحزاب التي هي فعليا لا وجود لها ولا تأثير على أرض الواقع، بعد أن مضى الكبار من مؤسسيها لتبدو بهذا الجسد الهزيل والأفكار المتخبطة والمواقف الضعيفة. ولو أن الراحل “نقد” كان موجودا لمنح من هتف وشق صف صلات أهل السودان لمنحهم تلك الكرتونة المكتوب عليها (حضرنا ولَم نجدكم) كرتا أحمر لأنهم بالفعل غير موجودين أثرا ولا تأثيرا وجعلوا أحزابهم مسخرة لتبدو بهذا المشهد الضعيف الذي يشبه موقف الجبان في عركة جائطة يلبع فيها لبعته ويقول يا فكيك.
كلمة عزيزة
آن الأوان أن يقوم الإعلام المشاهد بدوره الحقيقي في القضايا الوطنية المهمة والملحة ليخرج بالمشاهد إلى حيّز الهم الوطني والمصالح القومية حسنا فعلت قناة سودانية ٢٤ وهي تنقل صلاة العيد من مثلث حلايب أو حتى من خارج البوابة المحتلة لتذكر الأجيال الحاليّة والقادمة أن لدينا أرض محتلة لا يسقط حقنا فيها بالتقادم أو الغفلة، برافو تيّم سودانية الذي جعل العيد عيدين.
كلمة أعز
من يخبر مذيعة النيل الأزرق، “إسراء سليمان” أن تركز مع الموضوع الذي تطرحه بدلا من التركيز في الشاشة التي أمامها لتكتشف كيف تبدو طلتها ومكياجها وهو ما تفعله بشكل مكشوف اقرب للبلاهة!!!!..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية