الصين تمنح السودان (500) مليون يوان وتعفي (160) مليوناً من ديونها
خلال مباحثات مشتركة بين رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس الدولة الصيني
الخرطوم – رقية أبو شوك
بدأت أمس “الجمعة” بالقصر الجمهوري بالخرطوم، جلسة المباحثات المشتركة بين السودان والصين، حيث رأس الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء القومي، الجانب السوداني، فيما رأس “تشانغ قاو لي” نائب رئيس مجلس الدولة الصيني جانب الصين.
وأعلنت الصين عن تقديم دفعة جديدة من المساعدات للسودان تتمثل في مبلغ (٥٠٠) مليون يوان صيني، بجانب إعفاء (١٦٠) مليوناً من ديون القروض الميسرة على السودان، وطبقا لوزير النفط والغاز د. “عبد الرحمن عثمان” أن استثمارات بكين في مجال النفط والغاز في السودان بلغت أكثر من (15) مليار دولار.
وأوضح الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، في كلمته أمام جلسة المباحثات المشتركة أن العلاقة بين الخرطوم وبكين تمثل أنموذجا في علاقات التعاون، مبيناً أن توقيع اتفاق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين يمثل مرحلة غير مسبوقة في التواصل بين القارتين الآسيوية والأفريقية، مؤكدا أن هذه الاتفاقية تحمل في طياتها معاني سامية، وإشارات بليغة مبينا أن اتفاقية الشراكة تعبر بصدق عن سعة العلاقة ورحابتها بين البلدين. وأعرب النائب الأول عن تقدير السودان حكومة وشعباً لمواقف الصين خلال الظروف العصيبة التي مر بها، مشيراً إلى النجاح الذي حققه مؤتمر الحوار الوطني وأفضى إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني، بجانب الخطوات الجارية في إصلاح أجهزة الدولة. وتعهد رئيس مجلس الوزراء بترقية وتطوير الشراكة الإستراتيجية بين الخرطوم وبكين لما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين..
من جانبه أعرب نائب رئيس مجلس الدولة الصيني “تشانغ قاو لي” في كلمته أمام جلسة المباحثات المشتركة عن تقديره للجهود التي ظل يبذلها السودان في تعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مبينا أن مسيرة العلاقات الثنائية بين الخرطوم وبكين امتدت لأكثر من (٥٠) عاماً، مشيراً إلى توقيع اتفاق الشراكة الإستراتيجية بين الرئيسين المشير “عمر البشير” رئيس الجمهورية، والرئيس الصيني “شي جين بنغ” في عام ٢٠١٥. وقال إن بلاده تنظر بعين التقدير لجهود السودان في تشكيل حكومة الوفاق الوطني، معلناً دعم بلاده لاستتباب الأمن والاستقرار في السودان، مشيراً إلى مواقف السودان الداعمة للصين في المحافل الإقليمية والدولية. ودعا نائب رئيس مجلس الدولة الصيني إلى ضرورة تكثيف الجهود لتمتين التعاون النفطي بين البلدين باعتباره حجر الزاوية في مسيرة التعاون العملي بين البلدين، معرباً عن تقديره لحكومة السودان لدعمها مبادرة الحزام وطريق الحرير التي كان قد أطلقها الرئيس الصيني. وأعلن “تشانغ قاو لي” عن تقديم دفعة جديدة من المساعدات للسودان تتمثل في مبلغ (٥٠٠) مليون يوان صيني، بجانب إعفاء (١٦٠) مليوناً، من ديون القروض الميسرة على السودان فضلا عن استعداد الصين لدعم معهد كونفشيوص بجامعة الخرطوم وتوطيد روابط التبادل الثقافي والأكاديمي بين الجامعات السودانية والصينية.