إنجاز الكهرباء .. وفشل الزراعة .. و(عقوبات) "كمال عمر"!!
– 1 –
{ تستحق شركتا (نقل) و(توزيع) الكهرباء، التابعتان لوزارة الكهرباء والموارد المائية، تحايا حارة وإشادة خاصة للجهد المقدر المبذول في توفير واستقرار الإمداد الكهربائي في العاصمة والولايات طوال فصل (الخريف). إنه عمل وطني كبير، واستثنائي، في ظل حالة (الخمول) والتراخي التي تضرب الكثير من وزارات ومؤسسات الدولة.
نظام جديد ومنتج تقوم به شركات الكهرباء يدعو للتفاؤل بأن (الخدمة المدنية) في السودان لم تمت بعد!!
الموظفون والموظفات بمنافذ (بيع الكهرباء) يعملون بتواصل وانتظام حتى في أيام العطلات (تحية خاصة لمركز خدمة مدينة النيل بمحلية كرري). سيارات الكهرباء عليها تحذير للسائق وإعلان للجمهور: (إذا رأيت هذه العربة خارج المنطقة (…) فعليك بالاتصال بالرقم (…)…)!!
{ إنها طفرة ونقلة تجبرنا على إرسال التهاني للوزير “أسامة عبد الله محمد الحسن” ومديري شركات الكهرباء.
{ هذه هي (المهنية) الحقيقية يا أخ “أسامة”، أن نقول لك: أحسنت في تقديم الخدمات، وأسأت عندما سعيت لزيادة تعرفة الكهرباء.. مهما كانت المبررات.
– 2 –
{ لأول مرة أعرف أن الوزير “أسامة عبد الله” (عديل) الرئيس “البشير”، أي أن السيدة “وداد بابكر” (شقيقة) حرم السيد “أسامة” (لزم)!!
هذا ما جاء في موقع (الراكوبة) في متن مقال حافل بالأكاذيب تحت عنوان: (الشعب يريد إرجاع الفلوس) مررت عليه عابراً..!!
{ هؤلاء أدمنوا الكذب.. وإطلاق (أي كلام) بطريقة (أي كلام)، ودون تثبت أو مسؤولية وأخلاق.
– 3 –
{ إلى ماذا يهدف الأستاذ “كمال عمر” الأمين السياسي لحزب (المؤتمر الشعبي) عندما (يبشرنا) بفشل المفاوضات بين السودان وجنوب السودان، وحتمية فرض عقوبات مجلس الأمن على بلادنا؟!
{ متى يفرق “كمال عمر” بين (الوطن) و(المؤتمر الوطني)؟ ومتى يفهم أن (المعارضة) الوطنية المسؤولة في أي بلد لا يمكنها – إطلاقاً – أن تتمنى – مجرد تمني – معاقبة دولتها.. أرضها وشعبها.. اقتصادياً ودبلوماسياً وعسكرياً، مما يؤدي إلى التضييق على الشعب أكثر منه على السلطة.
{ يحتاج “كمال عمر” إلى المزيد من (الجلسات الإيمانية) لمراجعة مواقفه (المتطرفة)، حتى في حق البلد..!
{ ليس هناك من (وطني) أصيل يتمنى أن يصدر مجلس الأمن عقوبات على السودان، مهما كانت أخطاء الحكم القائم، رغم أننا ندعو باستمرار إلى عدم الاهتمام بتهديدات “سوزان رايس” و(تخويف) الشعب السوداني بالعقوبات.
{ فرقوا بين (الوطن) و(الوطني)، وتزودوا بجرعات إضافية لزيادة فيتامين (الولاء الوطني) في دمائكم.
– 4 –
{ وكيل وزارة الزراعة أكد للصحف فشل زراعة القطن (المحور وراثياً) في مشروع الجزيرة.. وملاك أراضي المشروع وصفوا الوزير “عبد الحليم المتعافي” بالفاشل، وأنه أورد معلومات غير صحيحة بشأن تسلم (57%) من الملاك مستحقاتهم المالية، بينما الذين تسلموا حقوقهم لا تتجاوز نسبتهم (1.2%).
{ “المتعافي” قال في حديث صحفي: سنكون فاشلين إذا لم نحقق تطوراً في الإنتاج الزراعي بنسبة (10%)!! والحقيقة تقول إن المساحة المزروعة بالقطن في مشروع لهذا الموسم قد تناقصت إلى أقل من (نصف) مساحة الموسم الماضي!!
{ نقصت المساحة بنسبة أقل من (50%).. وبالتالي الإنتاج!! فهل هناك من فشل أكبر من هذا يا “متعافي”؟!
{ نحن لا نوجه السؤال. إلى سيادتك.. ولا إلى السيد الرئيس، ولا إلى نائبه الأول.. فنحن .. و(المزارعون) نعرف الإجابة جيداً، ولكننا لا نعرف (سر) بقائك حتى الآن وزيراً للزراعة والري؟!