تنفيذ حكم الإعدام في أحد قتلة الصائغ "تبيدي" وابنه
نفذت سلطات السجن الاتحادي بكوبر أمس حكم الإعدام شنقاً قصاصاً في المدان الثاني في قضية قتل “فضل الله تبيدي” وابنه، فيما أرجأت أمر التنفيذ في مواجهة المدان الأول في مقتله إلى وقت آخر؛ لأنه مصاب بطلق ناري في رجله، جراء محاولته الهرب من سجن بورتسودان، حيث أخضع للعلاج، وعليه رفعت إدارة السجن أمر التنفيذ لحين مخاطبة الجهات المختصة بشأنه.
وبحسب الاتهام فإن القاتل كان يعمل في مزرعة أوكل القتيل “فضل تبيدي” بإدارتها، وكانت بينهما حسابات مالية بشأن المزرعة، ونشب خلاف بين “فضل تبيدي” والقاتل الأول حول الأموال التي أنفقت في المزرعة، تم احتواؤه، وترك “فضل” مبلغاً مالياً للمدان لدى زوجته، وعندما وجد القاتل أن المبلغ أقل ذهب إلى المجني عليه ليلاً، ورافقه أحد أقاربه الذي حضر للبحث عن عمل في الخرطوم، إذ أقنعه بأن لديه أموال لدى صاحب المزرعة يود أن يأخذها، واستقلا المواصلات العامة إلى أن وصلا منزل المرحوم بالجميعاب، حيث تسلقا سور المنزل ووجدا المرحوم وزوجته ينامان في جهة، وفي الجانب الآخر ينام أبناؤه الأربعة، فدخل القاتل الذي كان ملثماً وأخذ سكينه وأيقظ القتيل “تبيدي” وظل يهدد بالسكين لأخذ أمواله التي طالبه بها، وعندها استيقظت زوجته فظنته لصاً وبدأت بالصياح، وعندها قام القاتل بطعن “تبيدي” وسدد لزوجته عدة طعنات، وعندما حاول الهرب صادفه ابن القتيل الذي سمع صوت والده، فسدد له طعنات جندلته قتيلاً، وأصاب شقيقه الأصغر بطعنات أخرى، ثم تمكنا من الهروب، وعندما سمع أبناء عمومتهم الصراخ هرعوا إليهم وتمكن أحدهم من الإمساك بقدم أحد المتهمين فترك حذاءه، فيما أصطدم القاتل بآخر؛ مما أدى إلى سقوط السكين التي ارتكبت بها الجريمة، وبعد ثلاثة أيام توصلت الشرطة إلى خيوط مهمة في الجريمة عندما عثرت في منزل القتيل على أغراض تخص المتهم، من بينها هاتفه الجوال، وعليه جرت عملية القبض على المتهمين اللذين سجلا اعترافاً قضائياً، وقدما للمحاكمة وصدر عليهما حكم الإعدام شنقاً حتى الموت، الذي تم تأييده في مراحل التقاضي العليا كافة.