الحضور في محكمة "عاصم عمر" يقفون دقيقة حداداً على "فاطمة أحمد إبراهيم"
الخرطوم ـ منى ميرغني
طالب المتهم “عاصم عمر” المتهم بقتل شرطي وإصابة (11) من زملائه في أحداث تتعلق بأحاديث عن بيع جامعة الخرطوم، طالب حضور جلسة محاكمته قبل دخول القاضي إلى قاعة المحكمة بالوقوف دقيقة حداداً على روح المناضلة “فاطمة أحمد” استجابت القاعة لطلب المتهم بمن فيهم هيئة الاتهام. وترحَّم على روحها وبات ينشد القصائد الوطنية للنضال، ولم يقطع تلك القصيدة سوى دخول القاضي إلى قاعة المحكمة، وبدء الجلسة التي كشفت فيها الشرطة إجراءات طابور الشخصية، التي أجرتها في حق الطالب “عاصم عمر”، عضو المستقلين الجناح الأيمن لحزب المؤتمر السوداني. وقال ملازم شرطة “علي ميرغني” لدى مثوله أمس (الثلاثاء)، أمام مولانا “عابدين حمد ضاحي”، قاضي محكمة الخرطوم شمال الجنائية بوصفه شاهد محكمة أنه كان موجوداً عند اندلاع أعمال شغب بجامعة الخرطوم بسبب ما تردد عن بيع الجامعة، وكان وقتها يعمل بقسم الخرطوم شمال، وحالياً تم نقله لولاية جنوب كردفان، وأوضح الشاهد للمحكمة، بأنه قام بإجراءات عمل طابور الشخصية للطالب “عاصم” بعرضه على خمسة من زملاء الشرطي المتوفي، وشرح الشاهد للمحكمة الطريقة اتبعها في إجراءات طابور الشخصية، وذلك بإدخال الشهود الخمسة وهم من الشرطة في مكتب خاص، وإحضار الطالب “عاصم” برفقة متهمين آخرين وأوقفهم في طابور في فناء قسم شرطة الخرطوم شمال . وأحضر أحد الشهود من داخل المكتب فتعرَّف على “عاصم” في المرة الأولى، وقال الشاهد بأنه قام بإخراج “عاصم” وأن الشاهد أخبره أن “عاصم” غير موجود. وقال الشاهد للمحكمة أنه اتبع تلك الطريقة مع بقية الشهود وجميعهم تعرَّفوا على “عاصم”. فور إدلاء الشاهد بإفاداته تمت مناقشته بواسطة ممثل الدفاع . وأكد الشاهد عند سؤاله بأن طابور الشخصية لم تحضره أي جهة محايدة من أسرته أو محاميه أو النيابة . وكشف الشاهد أن المتهمين الذين أجرى حولهم طابور الشخصية ليس لديهم ما يميزهم مثل “عاصم” الذي لديه شعر. وقال الشاهد (من أين أجيب ناس عندهم شعر)، بذات النسق الذي بدأ “عاصم” جلسته ظل يردد القصيدة تلو الأخرى أثناء خروج الحضور من القاعة، وحسب الاتهام فإن الطالب “عاصم عمر” كان جرى توقيفه من قبل السلطات، عقب اندلاع احتجاجات في جامعة الخرطوم، نجم عنها حرق ناقلة جنود وأصيب نحو (12) شخصاً، فيما قتل شرطي.