فوق رأي
شعر ملون
هناء إبراهيم
(1)
وقالَ نسوةٌ من المدينة..
ألم يزل كعهدهِ القديمِ في دماكِ بعد؟
عذرتهن سيدي..
أشفقتُ..
ينتظرنَ أن أرد..
وكيف لي وأنت في دمي
الآن بعد الآن قبل الآن
في غدٍ وبعدَ غد..
وحسبما وحينما وكيفما أتفق..
عذرتهن سيدي.. فما رأين وجهك الصبيح
إذ يطل مثل مطلع القصيد
ولا عرفن حين يستريح ذلك البريق
غامضاً وامراً يشُدُني من الوريد للوريد
(روضة الحاج… وجمال روضة الحاج.. ولغة روضة الحاج)
(2)
زعموا سلوتك…
ليتهم نسبوا إليّ الـ ممكنا
فالمرء قد ينسى المسيء المفتري والمحسنا
والخمر والحسناء والوتر المرنح والغنا
ومرارة الفقر المذل بلى ولذات الغنى
لكنه مهما سلى
هيهات يسلوا الموطنا
(وبصوت أحمد المصطفى حكاية)
(3)
منك الجمال ومني اللحن والشادي
يا خمرة الحُب في أكواب إنشادي
وحدي أغنيك تحت الليل محتملا
جوع الغرام وأشواق الهوى زادي
(كلام عظيم..
وسؤال حلال: هي الأشواق دي جوع ولا زاد أساساً؟!)
(4)
شربت من مقلتيك وعد اللقاء المستحيل
وسكرت لكن مثلي لا يرتضي بالقليل
(الطمع في الحُب زي القناعة في أشياء أخرى.. سمح)
(5)
سافر معي.. أو ثُر
ومُرني بالبقاء..
أحتاج أحياناً… لبعض بداوةٍ
تُقصي التحدي عن دمي
وتعيدني قسراً إلى خدِر النساء
(جمالك)