"علي عثمان": (داعش) صنيعة أمريكية تستهدف السنة
الخرطوم ـ وكالات
وصف النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية “علي عثمان محمد طه” تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بأنه صنيعة أمريكية نجحت في استهداف الإسلام السني في العراق وسوريا، وشكك في صحة عمليات الإعدام الجماعي التي نفذها التنظيم. وقال “طه” في تسجيل صوتي لخطاب أمام شباب من مجموعة (السائحون الوطنيون) ومنتسبين لقوات (الدفاع الشعبي)، خلال يوليو الماضي، تحصلت عليه (سودان تربيون)، إن “داعش فزاعة رفعت في العراق باسم إقامة الدولة الإسلامية في العراق والشام للقضاء على الإسلام السني هناك وقد تم ذلك”. واعتبر أن “داعش” كانت معركة فكرية أدارها الغرب للحيلولة دون انتشار الإسلام في معقل داره وتأثيره على مكونات حضارته، قائلاً “الغرب يوقن بخسارته للمعركة الفكرية والثقافية فلجأ للتشويش على صورة الإسلام بداعش”، وتابع “الخواجات يدركون لو أن الأمر ترك للمناظرات وحقوق الإنسان والحريات والحجة بالحجة والمجادلات الفكرية، فإنهم سيخسرون.. إذن فلا بد من التشويش وإحكام السيطرة وخنق المسألة، وهكذا يفعل الفراعنة والطغاة على مراحل التاريخ”، وأشار “طه” إلى أن الحديث قبل نحو (3) سنوات عن أن “داعش” صنيعة أمريكية كان يواجه بالاستنكار، موضحاً أن “الشباب السودانيين الذين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية واستشهدوا سيبعثون على نياتهم”، وأضاف “لو ربنا نفخ فيهم الروح وعادوا ونظروا للأمور لما التحقوا بداعش ولأدركوا أنها صنيعة وواحدة من أدوات التشويش”، والتحق العشرات من الشباب والشابات في السودان بـ”داعش” في ليبيا والعراق وسوريا وسقط ما لا يقل عن مائة منهم قتلى في مواجهات مختلفة بكل من العراق وسوريا وليبيا. وقال “طه” إن التشويش عبر داعش كان معركة “فكرية متقدمة” استخدمت فيها صور تزويج الفتيات بين منسوبي التنظيم لتنفير الناس عن دعوة الإسلام، وشكك في صحة الصور التي بثتها داعش للإعدامات الجماعية وحرق الطيار الأردني، موضحاً أن القصد منها كسر المسلمين والتشكيك في أن الإسلام هو البديل والمنقذ والمخلص، وتساءل قائلاً “من يؤكد أن الإعدامات بتلك المشاهد صور حقيقية.. مقيدين ولابسين أحمر وناس شايلين سكاكين، وذبحوهم بتلك الكيفية.. صور تجعل حتى المسلم يتخذى وينكسر وخوفت الآخرين وجعلتهم يبتعدوا ويرتعدوا”. وأكد أن ما يدلل على فرضية أن تنظيم الدولة الإسلامية “صنيعة” هو اختفاء داعش والآلاف من قواتها التي قاتلتها القوات العراقية والأمريكية وقوات التحالف من دون أن يكون هناك قتلى أو أسرى من التنظيم المتطرف، وقال “أين هي قوات داعش.. هل هم خفافيش ظلام.. طاروا في الهواء، أم تبخروا؟.. لا توجد داعش”. وأشار إلى أن المحصلة والنتيجة النهائية هي أن السنة في العراق أبيدت تماماً، وزاد “ماذا بقي من العراق السني؟، من بقيّ أبيد أو شريد أو طريد أو نازح ولاجئ، لم يبقَ إلا الشيعة وأطراف أخرى وهو ما يحدث في سوريا الآن”.