أخبار

الهلال الجديد

حقق أشرف الكاردينال فوزا على منافسه شريف الخندقاوي، يليق بالكاردينال ولا يليق بالهلال حيث حصد الرئيس الجديد القديم لهلال الملايين، أقل من اثنين ألف صوت لنادي يشجعه على الأقل خمسة ملايين سوداني محرومين من حق اختيار من يدير شان النادي الذي يحبون من المهد إلى اللحد وسبب حرمانهم أما لأسباب مالية حيث تتحكم الرأسمالية المتحالفة مع السلطة في عضوية النادي بالمغالاة في رسوم العضوية ورسوم التجديد حيث يجد العضو المحترم نفسه أمام خيارين أحلاهما مُر إما أن يسلم إرادته لأمثال الكاردينال والخندقاوي لتولي الدفع نيابة عنه لتجديد عضويته ويصبح بعد ذلك شخصا مسلوب الإرادة تابعا أتابع وإما أن يشيح بوجهه عن النادي الذي يعشقه ويدخر ماله للبن أطفاله وعلاج المرضى من أسرته، لذلك تأتي مثل هذه الجمعيات سيئة السمعة سافرة بوجه قميء
وفي الجمعية التي جاءت بالكاردينال حصل منافسه شريف الخندقاوي على سبعة أصوات فقط وهي أصوات تليق به وبتنظيمه الذي أثرى ديمقراطية الجيوب المنتفخة والعقول الخاوية بما تطلبه الظروف ومهما كان رأي أغلبية أهل النادي الصامتة والحائرة فإن نيل الكاردينال ثقة الجمعية العمومية تضع على عاتق أي هلالي تهنئة الرجل الذي سعى لخدمة النادي بثروة مالية لم تهبط على نادي سوداني من قبل بما في ذلك الثروة التي كانت في حرز جمال الوالي أيام قربه من الرئيس البشير قبل انقضاء شهر عسله وعسل السلطة واغدق الكاردينال على نادي الهلال أموال طائلة لبناء الملعب الذي تبدل من مقبرة لدفن المنافسين إلى جوهرة تسر الناظرين وشهد عهد الكاردينال طفرة عمرانية بالنادي ونهوض قناة تلفزيونيه تبحث لها عن مشاهدين الآن ولكن مقابل النجاح العمراني فإن عهد الكاردينال الأول أي ولايته السابقة شهدت تدنيا مريعا في فريق كرة القدم وانفضاض الجمهور عن الفريق الذي بات ملطشة للمنافسين وخاصة المريخ بسبب الضعف الفني ومجزرة الشطب والاستغناء عن المواهب الهلالية ودفعهم لتقوية المريخ وهلال الأبيض حيث نفذ الكاردينال سياسة إفراغ الفريق من اللاعبين الذين وطأة أقدامهم النادي في عهود الذين سبقوه في إدارة النادي وتحكم في عمليات الإحلال والإبدال الكاردينال نفسه وأصدقائه والعاملين معه في شركاته من الرجال والنساء لذلك غابت النظرة الفنية وطقت رغبات وأجندة أصدقاء الكاردينال ليصبح الهلال قويا ماليا وضعيفا فنيا.

وأمام رئيس الهلال فرصة دورة كاملة لن ينازعه أحدا في حكم الهلال ولن يعكر صفوه إلا ضعف فريق كرة القدم الذي يثير في وجهه غضب الجماهير التي مهما شيد الكاردينال من العمران فإن ضعف فريق كرة القدم سيهزمه وحتى يبني الهلال فريق ينافس قاريا وينال البطولات المحلية فإن أولى خطوات البناء استقرار فريق كرة القدم باختيار إدارة كرة لا يملى عليها حد ماذا تفعل واختيار مدرب وطني مشهودا له بالكفاءة مثل شرف الدين أحمد موسى أو صلاح أحمد آدم والبحث عن خبير أجنبي وياليت كان عربيا مثل فوزي البنزرتي أو بادو الزاكي المغربي أو مصطفى يونس المصري والصبر على الجهاز الفني ووضع خطة علمية متدرجة ماالمطلوب في العام الأول والثاني والثالث والضلع الثالث هو اللاعبين بتسجيل المواهب والقدرات الذهنية والجسمانية والعمر والرغبة في العطاء والقابلية للتطور ثم انتقاء ثلاثة محترفين فقط لتقديم الإضافة المرجوة إذا أقبل الكاردينال على هذا فإنه سيصبح من رؤساء الهلال الذين يذكرهم التاريخ أما إذا استمرت الأوضاع على ماهي عليه اليوم وانحدر الهلال إلى أسفل مرة أخرى وأصبح يتقبل الهزائم من المريخ في أي لقاء يجمعنا بهم فإن الجماهير لن تصبر أكثر من صبرها الحالي ولن يعوض تطور هلال الأبيض خيبات وفشل هلال السودان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية