بكل الوضوح
رسالة “البشير” في يوم الزيارة
عامر باشاب
{ الزيارة الاجتماعية الخاصة التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية المشير “عمر حسن أحمد البشير” (الخميس) الماضي، لمنزل الإعلامي المخضرم “حسين خوجلي” ومنزل الفنان الكبير “حمد الريح” تركت أثراً كبيراً ليس في نفوس المزارين “حمد وحسين” وأسرهم الصغيرة والكبيرة فقط، بل انداح أثرها المعنوي ليسري في نفوس كل قبيلة الإعلاميين وكافة أهل الفن الإبداع.
{ وبما أن الزيارة كان الغرض منها الاطمئنان على صحة اثنين من نجوم ورموز المجتمع السوداني الكبير صاحب (كلمة ألوان) الأستاذ “حسين خوجلي” والمطرب القدير صاحب أروع الأعمال الغنائية الفنان “حمد الريح”. لكنها في نفس الوقت بعثت برسالة للمجتمع الثقافي بكل فعالياته الإبداعية بأن القيادة العليا بالدولة رغم المشغوليات العظام والمهام الجسام وهموم البلاد المتعدد تظل قريبة من الجميع وتولي اهتمامهما الخاص بـ(دعاة الحق والخير والجمال) وتقدم دعمها لقطاع الثقافة والفنون لإيمانها بأهمية هذا القطاع ودوره الكبير في تقوية دعائم السلام وترسيخ الوحدة الوطنية والحفاظ على هويتنا السودانية.
{ الزيارات التي رتبها وأشرف عليها وزير الدولة برئاسة الجمهورية ومدير مكتب الرئيس الأستاذ “حاتم حسن بخيت” أعادتنا إلى أجواء برنامج (تواصل الاجتماعي لتكريم المبدعين) الذي درج السادة في وزارة مجلس الوزراء على تنفيذه سنوياً خلال ليالي رمضان تحت إشراف الأستاذ “حاتم حسن بخيت” الذي كان حينها مدير الإدارة العامة للشؤون السياسية والإعلام بمجلس الوزراء.
{ برنامج تواصل الاجتماعي من الفعاليات التي حرَّكت ساكن الاهتمام برموز البلاد بمختلف مجالات عطائهم الوطني وتكريمهم بمستوى يليق بمكانتهم وبما قدموه لهذه البلاد.
{ و(برنامج تواصل) بجانب الحراك الاجتماعي والإعلامي والثقافي الذي أحدثه، بثت روح التوهج في نفوس الكثير من الرموز الوطنية الذين غابت عنهم الأضواء بمجرد وصولهم إلى سن التقاعد وغيرهم من الذين أجلسهم المرض وأعطاهم (تواصل) الأمل للمواصلة في مسيرة العطاء لهذه البلاد حتى ولو من منازلهم.
{ وضوح أخير
{ في آخر الوضوح أقول (برنامج توصل) الذي غاب في رمضان هذا العام (من غير سبب) نتمنى له أن يتواصل ويستمر دون توقف وعلى مدار العام.
{ وبدخول الأستاذ “حاتم حسن بخيت” إلى القصر الجمهوري نتوقع أن يجد (تواصل) مزيداً من الرعاية والدعم الرئاسي .
{ حقاً.. الدولة الواعية هي التي تدرك أنها تقتسم مع المبدعين مجدهم.