المؤتمر الوطني يتمسك بتطبيق القانون في قضية طلاب بخت الرضا
الخرطوم ـــ المجهر
تمسك المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني، بتطبيق القانون واللوائح في مواجهة الطلاب المتهمين بالضلوع في الأحداث التي شهدتها جامعة بخت الرضا أخيراً وأدت لمقتل شرطيين اثنين وجرح أكثر من (20) شخصاً وتدمير كلية التربية العريقة بالجامعة.
وعقد الحزب، ليل الأربعاء، اجتماعاً برئاسة المشير عمر البشير، رئيس الحزب، استمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، استمع خلاله لتنوير من الرئيس حول زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والتنوير حول التحديات والاضطرابات العالمية، بجانب تقرير عن أحداث جامعة بخت الرضا.
وقال نائب رئيس الحزب م. إبراهيم محمود، إن المكتب القيادي أعلن رفضه القاطع لأن تتحول الجامعات إلى ساحات للتدمير والحرق والقتل، وندد بأحداث العنف التي شهدتها الجامعة، مستنكراً الظواهر الغريبة التي مارسها الطلاب الذين قال إنهم ينتمون للحركات المسلحة، من قتل وحرق واعتداء على الشرطة. ورفض المكتب القيادي –بحسب محمود- مطالبات المعتدين بعدم اتخاذ أي إجراءات ضدهم وإطلاق سراح المعتقلين المتسببين في الأحداث دون قيد أو شرط وإلغاء ما اتخذ من قرارات بواسطة إدارة الجامعة، مشدداً على ضرورة تطبيق قانون ولوائح الجامعة التي تم بموجبها الفصل النهائي لكل من ثبت تورطه في الأحداث. وقال: إنه لا يمكن أن يستمر طلاب يسعون لتدمير مؤسساتهم العلمية التي صرف عليها كل الشعب السوداني، مضيفاً أن هذا السلوك لا يقبله أحد وأن الحزب سيبلغ كل القوى السياسية بتفاصيله. وذكر محمود أن المكتب القيادي للمؤتمر الوطني وقف على نتائج زيارة رئيس الجمهورية لكل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي جاءت في إطار جهود السودان لدعم الوساطة لحل الأزمة التي تشهدها منطقة الخليج.
وأوضح أن المكتب القيادي أجاز بعد التداول مسودة مشروع تدريب قادة الحزب الذي يستمر حتى العام 2020، ووصف مشروع التدريب بأنه إستراتيجي بالنسبة للحزب. وتطرق التقرير الذي تلقاه المكتب القيادي حول دورة الانعقاد التنشيطية الرابعة، للتطورات الإيجابية التي انعقدت في ظلها الدورة، وتوقع أن يكون هذا العام نهاية للحرب وبداية لسلام حقيقي بدارفور ومنطقتي جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان، مشيراً للتطورات الإيجابية والجهود الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان.