في رحمة الله الأميرة «منى عزام»
نعت الأنباء في مدينة جدة السعودية الأميرة/ منى عبد الرحمن عزام حرم صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد الفيصل آل سعود، والدة ابنه الأمير/ عمرو محمد الفيصل وشقيقتيه، وذلك ظهر الأربعاء 19 ربيع الثاني 1435هـ – الموافق 19 فبراير 2014م رحمها الله رحمة واسعة وتقبلها بقبول حسن وقد عانت مؤخراً من المرض الذي هو زكاة الجسم.
علاقة والد الأميرة الراحلة “عبد الرحمن باشا عزام”، المجاهد ضد المستعمر وأول أمين عام للجامعة العربية عند تأسيسها، بالأسرة السعودية المالكة والأمير فيصل بن عبد العزيز وزير الخارجية عندئذٍ والملك فيما بعد كانت وثيقة للغاية، وقد لجأ “عزام” الأب إلى المملكة في مفتتح سنوات الخمسين من القرن الماضي (1952م) بأسرته لأسباب سياسية مما أدى إلى زواج الأمير محمد الفيصل آل سعود من الأميرةمنى. التي أنجبت له ابنه الأمير عمرو وشقيقتيه “مها” و”ريم”.
الأميرة منى وقد رحلت إلى رحمة ربها ونحن الذين على صلة واتصال بزوجها سمو الأمير محمد الفيصل وكنا نتردد عليه في منزله، نشهد لها بأن ذلك المنزل كان مجمعاً للزوار من كل البلاد والجنسيات بما فيها العربية وغير العربية بل (أمماً متحدة) إن جاز التعبير لكل من عرفوا الأمير محمد الفيصل وتابعوا رحلته في التأسيس لبنوك ومؤسسات مالية إسلامية كانت الأولى من نوعها يومئذٍ منها مجموعة بنوك فيصل ودار المال الإسلامي ومدارس للتعليم الخاص والتربية (المنارات) التي لا يزال لها هي الأخرى ذكرها في المملكة وفي بلاد عربية أخرى وغير ذلك مما اضطلع به زوجها الأمير/محمد فضلاً عن تربية الأبناء والوصول بهم إلى ما هم عليه من نجاح وتوفيق.
ذلك الزواج الذي أسعد الأبوين (الفيصل وعزام) في حينه، قد أدى بالضرورة والنتيجة إلى التواصل الأسري بين أسرتي الفيصل في المملكة العربية السعودية وآل عزام في جمهورية مصر العربية، فالأمير عمرو ابن الأمير محمد الفيصل وشقيقتيه هم واصلة العقد رحماً وحميمية مع الطرف الآخر (آل عزام) بنين وبنات، ونخص منهما بالذكر “محفوظ عزام” و”مصطفى عزام”.
رحم الله الفقيدة وأسبغ عليها نعمه وألزم ذويها وزوجها الأمير محمد الفيصل وابنها الأمير عمرو وكريمتيهما وغيرهم الصبر وحُسن العزاء إذ كان لها – كما ذكرنا – حضورها الكامل ودعمها لكل ما قام به زوجها وما ترتب عليه من تحمل تبعات.. فكانت الدعوات وشتى أشكال العزاء والفقدان قد بدت من شتى المؤسسات والقائمين عليها والأصدقاء اعترافاً بالفضل ومواساة – رحمها الله.
والعزاء موصول للجميع.