شهادتي لله

لا تنشروا الهلع..!

 (1)
أزمة علاقاتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية.. وأزمة اتحاد كرة القدم.. وأزمة ارتفاع الدولار وبقية عملات النقد الأجنبي بواقع (4) جنيهات خلال (4) أيام فقط.. !! كل هذا وغيره، يكشف بجلاء عن غياب العقل السياسي والبراعة التنفيذية في إدارة شؤون البلاد.
الكثير من عامة الناس مثلي يتساءلون كل صباح: من الذي يدير أمور هذه البلاد وبأي آلية.. وبأي رؤية وهل تخضع القرارات قبل صدورها لشورى وبحث ودراسة؟! أم أن قضايا الدولة المتعلقة بحياة ومعيشة شعب كامل تدار هكذا، كيفما يتفق!!
أرجو أن يراجع القائمون على أمرنا طريقتهم ولا أقول منهجهم في إدارة الدولة.
 (2)
عقدت قيادة شرطة ولاية الخرطوم مؤتمراً صحفياً أمس الأول، للإجابة على تساؤلات الشارع حول قضية السيدة المفقودة “أديبة” التي أكدت نتائج فحص الـ(DNA) أن جثمانها هو الذي عثر عليه طافياً على النيل الأبيض، كما جاء بصحيفتكم (المجهر)، كما أجاب مدير شرطة ولاية الخرطوم اللواء “إبراهيم” على الأسئلة المتعلقة بحالات الاختطاف، وفندها واحدة واحدة.

على الصعيد الشخصي.. لست مؤمناً بغالب تلك الروايات حول وجود عصابات لاختطاف البشر بغية الحصول على أعضاء بشرية، الأمر في غالبه روايات مختلقة، وقضايا جنائية عادية، تم تضخيمها أو محاولة التغطية على جرائم وشبهات أخرى.

غير أنني أظن أن التوقيت لم يكن مناسباً لعقد ذلك المؤتمر الصحفي، ربما كان مناسباً لدفن الجثة وإصدار بيان بتأكيد تطابق الفحص، ولكن كان الأفضل إرجاء المؤتمر الصحفي إلى حين القبض على الجناة وتسجيل اعترافاتهم.. حتى ولو لم تكشف الشرطة عن كل التفاصيل، تماماً كما حدث في المؤتمر الصحفي لجريمة سرقة الذهب الشهيرة التي كسر فيها الجناة محلاً بسوق الصاغة بأم درمان العام الماضي، وقد كنت من حضور ذلك المؤتمر في وقت متأخر من الليل، على أيام الفريق المميز “محمد أحمد علي” الذي فقدته الشرطة فقداً كبيراً ونزل للمعاش قبل أيام قلائل من قرار رفع سن التقاعد إلى (65) عاماً!! على أية حال.. لا داعٍ لنشر الهلع والبلبلة في أوساط المجتمع.. على وسائل التواصل الاجتماعي.. فما زالت الخرطوم من أفضل عواصم العالم أمناً وسلاماً.
جمعة مباركة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية