رياضة

فوق رأي

حاجة غريبة
هناء إبراهيم

يصاب الشخص بحالة مستعصية من القلق والتوتر وأحياناً الهلع إذا شعر أنه فقد السيطرة على أشياء تخص حياته وأهله وأحبابه ومستقبله، ويصاب بدوار فظيع إذا أحس بأن هناك أشياء (بتحصل حواليه) هو ما فاهمها وما جايب ليها خبر.
ونحن ما فاهمين بالجد الحاصل هذه الأيام!
الإختفاء دا وسرو…!! وفي شنو!!
وماذا هناك..
فـ لو اتأخرت في الشارع ح تلقى مائة مكالمة من ناس بيتكم.. دايرين يعرفو إنك ما اختفيت.
وما في أي تفسير واضح للحاصل دا..
فنسأل الله السلامة..
من أشكال الأمان أنك تكون قادر تعرف وتفهم وتتحكم فيما يليك من التزامات وحوارات وقد يأتيك البلاء على هيئة هواجس في الدماغ.
تقول حبوبة جيرانا هناك أمن نفسي، أمن عاطفي، أمن علاجي، أمن غنائي، أمن برامجي، زراعي، غذائي… وهو شعورك بالاستقرار والراحة في هذه النواحي، ولو أنك حصلت على (3) فقط، معناه حياتك عسل وورد وفل وتمام التمام.
المشكلة الجميلة حين تبحث عن الأمان عند الزول النزعو منك، أو كما حدث في أغنية الأمان (ياما إنت ظالم وأنا طايع أوامرك).
طيب نحن نتضامن معاك كيف وإنت (طايع) أوامرو؟!
طايع أوامرو ليه؟!
قلبك دا قلبك ملك؟ والاّ مؤجرو من “محمد منير”؟!
ثم إنو الحاجة دي قديمة لو أجرينا عملية حسابية بسيطة بين (ياما) وبين (من ما طرفي شافك).
الناتج عُمر كامل وصبر كتير وكسور وبواقي.
والله جد..
أجمل حاجة ممكن يقدما ليك شخص هو إنو يخليك مطمئن..
ما خايف من حاجة..
وتشعر بالأمان مع أهلك وحبايبك..
أقول قولي هذا على سبيل الخواطر
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: أمنتك علي نفسي عشان لقيتني مصدقاك.
و……..
خذلتني طبعاً..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية