شهادتي لله

لك الله يا سودان .. !

{خرج السودان من مولد البطولات الأفريقية بالتعليق .. وبعد حلول الكارثة وقع الطرفان  المتصارعان على اتحاد كرة القدم السودانية على اتفاق أمس .. أولى بنوده تقول: (مراعاة مصالح السودان العليا) !!
{يا سبحان الله .. وأين كانت مصالح السودان العليا قبل ساعة واحدة من قرار الـ(فيفا) بالتعليق؟! لماذا ظل اتحاد “معتصم جعفر” و”مجدي شمس الدين” يراسل الاتحاد الدولي ويضلله بأن حكومة السودان قد تدخلت في الانتخابات وفرضت (جنرال) من الجيش، واستلمت المقر بالبوليس ؟!
{وأين كانت مصالح السودان العليا ومجموعة الفريق “سر الختم” الفائزة بالانتخابات لا تنتظر قرار الـ(فيفا) لأسبوعين أو ثلاثة لتفتي في هذه المعمعة ؟!
{نعم .. فازوا .. وكانوا ديمقراطيين .. لكن كان الأولى والأوفق ما دام أنهم سعوا لمقابلة مسؤولين من (فيفا) في البحرين، أن ينتظروا الرد، لا أن يلجأوا لوزارة العدل مطالبين بتسليمهم المقر بواسطة قوات الشرطة عاجلاً غير آجل، ليصبح ذلك أقوى دليل إدانة ضدهم وضد حكومة السودان ؟!
{أين كانت مصالح السودان العليا عند هؤلاء وأولئك ؟؟
{وأين كانت حكومة السودان – ذاتها – المسؤولة عن رعاية مصالح البلاد العليا، ماذا كانت تفعل وقادتها يرددون: (المجموعتان تبعنا .. وبنقدر نحل المشكلة..)!! لماذا لم تحلوا المشكلة إذن طوال تلك المدة ؟!
{من المسؤول عن هذه المهزلة؟
{هل تقع المسؤولية على أمانة الشباب والرياضة بالمؤتمر الوطني .. كما حاول البعض أن يجعلها كبش فداء ؟!
{من حق أمانة الشباب في أي حزب .. بما في ذلك الحزب الشيوعي أن تختار مرشحاً لرئاسة أو سكرتارية أي اتحاد رياضي، ومن حقها أن تدعمه بحشد الأصوات لفوزه، دون تدخل الدولة وأجهزتها الرسمية، وإن لم تفعل أمانات الشباب ذلك .. فماذا تفعل؟!
{إن محاولة الزج بالأمانة في مزاعم باطلة واتهامات تصفوية، لن ينطلي على الشارع، فالأزمة سببها الجهات الحكومية التي مكنت لجنة الفريق “سر الختم” الفائزة من مقر الاتحاد قبل صدور قرار الـ(فيفا)، وهذا خطأ .. والخطأ الأول ارتكبه الاتحاد السابق بإصراره على تفخيخ الانتخابات باستدعاء الفيفا لملعب السودان !
{لقد خسرت أنديتنا، خاصة (المريخ) و(هلال الأبيض) الفرصة في التأهل للدور النهائي وتحقيق إنجاز طال انتظار الشعب له، لكن المتربصين بمصالح البلاد العليا منعوا أولادنا من التقدم خطوة إلى الأمام، فالكراسي أهم عندهم من هذا الوطن الغالي العزيز!!
{وحتى مساء أمس، وبعد وقوع النازلة، ما يزال البعض يكابر ويعاند، بينما يمارس الطرف الآخر المناورة ويستمر في الخديعة !!
{لك الله .. يا سودان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية