أزمة تضرب الاتحادي (الأصل) بسبب اختيار دستوريي الحزب بالولايات
الخرطوم ــ عادل عبده
تفجرت في أروقة الحزب الاتحادي (الأصل) بزعامة مولانا “محمد عثمان الميرغني” أزمة خلقت موجة عارمة من الاحتجاجات والانقسامات بسبب إجراءات تعيين دستوريي الحزب بالولايات البالغ عددهم (9) وزراء و(6) معتمدين.
وتجلت الأزمة المستفحلة في عدم التقيد بتوصيات مشرفي الأقاليم بالحزب في ترشيح نشطاء المناطق للمواقع الدستورية بحسب قرارات مولانا “الميرغني” في إطار معالجة أخطاء المشاركة السابقة، فيما أكدت المصادر ذاتها أن هناك تحركات من المركز صوب قيادة الحزب بالقاهرة في محاولة لمعالجة الأزمة.
وأوضح “مجذوب أبوعلي” القيادي بالحزب بأن الارتباك الذي خلف هذا الوضع نتج عن وجود لجنة أخرى بالقاهرة، تتمتع بصلاحيات التفاوض والترشيح إلى جانب لجنة التفاوض الأولى، فيما ذكر قيادي طلب حجب اسمه، أن أس المشكلة يتمثل في التغييب الذي مورس على عدد من قيادات لجنة التفاوض الأولى من قيادات تتعامل بالمجاملة والأجندة.
من جهته أكد القيادي بالحزب “يحيى مكوار” لـ(المجهر) وجود احتجاجات واسعة من لجنة الحزب بالنيل الأبيض لعدم الأخذ برأيها في تعيين الوزير “يس عمر حمزة” بالولاية.
وفي السياق أقر القيادي “يس الفكي” بأن لجنة الحزب بولاية الجزيرة غير موجودة أصلاً ولم تمارس صلاحياتها، وقال (لا أستطيع الجزم بأن الأستاذة إنعام حسن قد تمت إجازتها للموقع الوزاري أم لا في ظل هذا الوضع الغريب).
وقالت مصادر مطلعة لـ(المجهر) إن محليات الخرطوم سمت الدكتور “يحيى مكوار” في منصب وزير التنمية البشرية غير أن عدم ظهور اسم الدكتور “جعفر أحمد عبد الله” في منصب وزير الدولة بالثروة الحيوانية أدى إلى ترشيحه في المنصب الوزاري الحزبي بالخرطوم كخطوة تعويضية بدلاً عن “مكوار”.
فيما ازدادت وتيرة الاحتجاجات والسخط في ولايات دارفور وفقاً لتأكيدات المشرف السياسي “أبوسن الدابي” الذي اعترف بمحاباة قيادي بالحزب في تعيين “الفاضل عبد الباقي” في منصب وزاري بشرق دارفور التي لا يوجد بها ثقل للحزب فيما تم استبعاد جنوب دارفور التي تعد من معاقل الاتحاديين الأساسية بدارفور.
وفي الصعيد ذاته قالت مصادر إن حالات الاحتجاجات والإجراءات الخاطئة قد شملت جميع الولايات بأحجام مختلفة.