بكل الوضوح
الأحوال “جايطة” ولا إنجاز يذكر!!
عامر باشاب
{ الآثار التي تركتها الأمطار الأخيرة على أرض الواقع القبيح والمتعطن والمتعفن بمحليات ولاية الخرطوم عموم يؤكد أن القادم أعفن وأقبح.
{ وهنا بكل تأكيد لا نلوم مياه الأمطار التي نزلت خيراً وبركة، لكن نلوم حكومة الولاية وحكومات المحليات التي ما زالت تؤكد فشلها المتوالي في إيجاد حلول ناجعة لتصريف أي مياه تنزل من السماء أو تخرج من باطن الأرض، سواء من شبكة توصيلات مياه الشرب
(الضاربة دوماً) أو من مجاري مياه الصرف غير الصحي التي حققت الرقم القياسي على مستوى العالم في الطفوحات المتواصلة ليل نهار دون توقف، خاصة في قلب عاصمتنا الخرطوم.
{ الفريق “أبو شنب” ومنذ مقدمه معتمداً لمحلية الخرطوم أعلن الحرب على ما سماه الأوضاع الخاطئة، وبدأ حملات تصحيح تلك الأوضاع.. لكن للأسف ما زالت الخرطوم تغرق في الأوضاع الخاطئة وتبقى لـ”أبو شنب” أن يعلن عجزه عن التصحيح.
{ رجل المراسم الأستاذ “مجدي عبد العزيز” منذ اعتماده معتمداً لمعقل الوطنية (أم درمان)، لم يحقق أي إنجاز يضيف لملامح هذه المحلية التاريخية التي ظلت تعاني من العديد من الظواهر السالبة والمناظر القبيحة، وتحتاج لإزالة مثل أكوام النفايات بكل أنواعها داخل الأحياء والأسواق ومواقف المواصلات والمناطق الصناعية.
{ حملة الإزالة الوحيدة نشط على تنفيذها مائة بالمائة المعتمد الوجيه والمهندم لم تكن في مصلحة المدينة العريقة ولا مصلحة مواطنيها، وهي إزالة المكتبات (أكشاك الجرائد)، ومن المعروف على مر العصور أن (أولاد قلبها) أبناء أم درمان من أكثر السودانيين استنارة وتحضراً، وإزالة الأكشاك تعني حرباً ضدهم من الداخل تستهدف تمددهم الثقافي.
{ اللواء “حسن إدريس” معتمد بحري منذ جلوسه على الكرسي الدوار لم ينجز شيئاً يلفت الانتباه لا سلباً ولا إيجاباً، ولا يذكر له أهالي بحري غير الحفل المجاني لبنات طلسم (البلابل) في أعياد الاستقلال مطلع هذا العام.
{ أما المعتمدون في بقية محليات الخرطوم فأحوالهم مثل أحوال سابقي الذكر، بلا فائدة، أحوال المحليات “جايطة” ولا إنجاز يذكر.
{ الله يكون في عون مواطني الخرطوم عموم.. عايزين الأمطار ترطب لهم الأجواء وخايفين من “البشتنة” في ظل عجز الحكومات المحلية.