رسائل ورسائل
{ إلى الفريق “طه عثمان الحسين”: كثير من السودانيين يقدرون عطاءك السخي وقدرتك الفذة على التعبير عملياً عن نفسك، لذلك كلما طافت بالمخيلة صورتك وأنت في الوفد السعودي رددت مصير “عثمان حسين” ورائعة “حسين بازرعة”:
قدر ما حاولت أخاصمك وأنسى أحزاني وأسايا
وأكتم الغيرة الفي قلبي وأطوي جرحي في الحنايا
ألقى أثرك في حواسي وظلك يتبعني في خطايا
{ إلى الدكتور “أحمد بلال عثمان” الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي: متى يخرج الاتحادي من سجن “إشراقة سيد محمود” إذا عجزت عن طي صفحة هذه المرأة العنيدة؟ فأقبل عليها مصالحاً وافسح لها مقعداً وزارياً تكسب رضا أنصارها الذين يشدون من أزرها والقوى التي تقف مساندة لها.
{ إلى الدكتور “عبد الحميد موسى كاشا” والي النيل الأبيض: يعجبني صمودك في وجه العواصف وقدرتك الفذة على مقارعة الآخرين.. ما حققته من نجاحات في بحر أبيض شهد بها (الكباتن) وجنرالات وشيوخ الحزب.. وبحر أبيض منطقة ضغط مرتفع سياسياً، لكن في عهد “كاشا” ارتاحت (أضان) المركز من طنطنة البعوض في فصل الصيف.. وجفت أنهار الخلافات في عينة الخريف.. وكانت زيارتك لـ”هارون” يوم واقعة (السبت) موقفاً يستحق الإطراء وهتاف جماهير كردفان التي لا تنسى لك أفضالاً عديدة.
{ إلى معتمد أم درمان وعريسها “مجدي عبد العزيز”: سألنا عنك في المطر.. وعز الخريف وغرق السوق الكبير وزحمة الشهداء وندرة المواصلات مع فتح المدارس أبوابها، وعلمنا أنك بعيد تناجي أم درمان وهي تناجيك أيضاً (زيدني في هجراني.. في هواك يا “مجدي” العذاب سراني.. على عفافك دوم سيبني في نيراني).
{ إلى د. “بشار شوقار” رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني: بدأ فصل الخريف.. والشباب في الأحياء يعوزهم (الكوريك والطورية) لردم البيوت وتصريف مياه الأمطار.. وصب البحر خراسان.. فمتى تبدأ حملات الشباب لدرء آثار السيول؟ وهل أعد اتحاد الشباب نفسه لمهمة أخرى يقوم بها أصالة عن نفسه قبل أن يستغلها الحزب (الدرفون) أي المؤتمر السوداني الناشط في معارضة النظام؟!
{ إلى وزير مجلس الوزراء “جمال محمود”: لماذا انزوت الحكومة بعيداً في ذكرى وصولها إلى السلطة وتركت للمعارضة نصب سرادق الذم والشتيمة والتريقة وتشويه صورة نظام لا يختلف حوله منصفان بأنه عبر بالبلاد من حالة اليأس والإحباط والفشل السياسي إلى التنمية وتطوير البنيات التحتية؟ لكن مشكلة الإنقاذ إنها لا تعرف كيف تذود عن نفسها.
{ إلى الوزير “حامد ممتاز”: الخارجية لا تليق بك.. لقد أصبحت موظفاً كبيراً تقيده لوائح الخدمة المدنية وتصطنع الابتسامات والظروف والإتيكيت، بينما أمثالك مكانهم الولايات ووزارات الإنتاج.. والتنمية الاجتماعية.. لقد فقد المؤتمر الوطني قيادياً ممتازاً ولم تكسب الخارجية وزيراً حسناً.
{ إلى “ياسر عرمان”: مات مشروع السودان الجديد.. ودفن مع القائد “جون قرنق” يوم رحيله وما تبقى منه اليوم شيء من القبلية والعنصرية والنضال الكذوب والأماني مستحيلة التحقيق.. أعبر إلى الضفة الأخرى وأنسى الماضي وأحزانه.. لا يزال في العمر بقية وفي الساحة الداخلية متسع لتأسيس كيان يساري عريض برؤى عصرية بعيداً عن الشيوعية التي غربت شمسها.
{ إلى د.”قطبي المهدي”: إذا كان حمل الجنسية المزدوجة سبباً لإسقاط العضوية من المؤتمر الوطني، فإن نصف أعضاء المكتب القيادي الحالي سيتم طردهم ولن يبقى إلا قلة من العسكريين وأبناء الريف الذين لم تسعفهم ظروفهم في الحصول على الجنسيات الأمريكية والأوروبية.
{ إلى الفريق “حامد منان” وزير الداخلية: كيف تحمي منسوبي الشرطة من الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل المجرمين والمعتوهين وأصحاب السوابق والجرائم؟ الشرطة التي كان شعارها حماية الشعب أصبحت في حاجة الآن لحماية من بعض فئات الشعب، وقبل أن تفكر في حماية المواطنين ينبغي حماية الشرطة نفسها.